ما هي أهم 7 اعراض الحمل خارج الرحم وعلاجه
محتوى المقال
يُسمى الحمل خارج الرحم مثل قناة فالوب أو المبيض أو تجويف البطن أو عنق الرحم، بالحمل خارج الرحم، يكون موضع حدوثه الأكثر شيوعًا هو قناة فالوب، ولذلك يُطلق عليه أحيانًا اسم الحمل الأنبوبي في الحالات الطبيعية، يحدث الحمل حين تتم عملية تخصيب البويضة في قناة فالوب، والتي تعتبر المسار الرابط بين المبيض والرحم، ثم تستمر البويضة المخصبة في الانتقال نحو الرحم لتغرس في بطانته في نهاية المطاف لكن في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى حدوث الحمل خارج الرحم إذا لم يتم علاج هذه الحالة مبكرًا، قد يتسبب ذلك في انفجار قناة فالوب، ما يعرض حياة الأم للخطر هذا المقال يقدم معلومات عن أسباب ومخاطر الحمل خارج الرحم، أعراضه بالإضافة إلى أساليب علاجه وكيفية الوقاية منه.
ما هو الحمل خارج الرحم؟
يقع الإخصاب عندما يتم تلقيح البويضة من قبل النطفة، وعندها تتحرك البويضة المخصبة لتعلق نفسها بجدار الرحم. إلا أنه في الحمل الراجع لموقع غير الرحم، لا تثبت البويضة الملقحة في الرحم، وإنما تعلق في إحدى قنوات فالوب، أو داخل تجويف البطن، أو بعنق الرحم، أو بالمبيض، ولا تملك البويضة المخصبة القدرة على الاستمرار والعيش خارج الرحم، وعليه فإن الحمل الذي يحدث في أي مكان غير الرحم لن يكتمل.
اقرأ أيضًا: كيف اعرف اني استطيع الانجاب دون كشف طبي للشباب والمتزوجين
في معظم حالات الحمل الذي يحدث خارج الرحم، تستقر البويضة الملقحة في أنبوب فالوب (وهو الممر الذي تسير فيه البويضات من المبيض إلى الرحم)، وهذا ما يُطلق عليه اسم الحمل الأنبوبي، بما أن أنبوب فالوب غير مهيأ لاستيعاب نمو الجنين ولا يمتلك قابلية التمدد مثل الرحم، وهو ما قد ينجم عنه نزيف داخلي شديد يعرض حياة الأم للخطر وفي بعض الحالات الشاذة قد يستلزم الأمر إلى إزالة الرحم إذًا، فمن الضروري جدًا الكشف عن الحمل الهاجر في أولى مراحله لحماية حياة الأم ولتفادي حدوث مضاعفات قد تكون خطيرة.
اعراض الحمل خارج الرحم
تظهر في البداية اعراض الحمل خارج الرحم مشابهة لأعراض الحمل العادي، وذلك بسبب التأثيرات الهرمونية المشتركة في الحالتين، فتجد السيدة نفسها تواجه انقطاع في الدورة الشهرية، وألم في الصدر، وتشعر بالغثيان والقيء، إلى جانب حدوث الحاجة المتكررة للتبول والشعور بالإرهاق العام بعد ذلك، قد تبدأ في الظهور اعراض تدل على الحمل خارج الرحم كالآتي:
- شعور بألم في منطقة الحوض أو البطن من جهة معينة هو من العلامات البارزة لوجود حمل خارج الرحم في مراحله الأولى، ويمكن أن يكون هذا الألم بسيطًا أو مبرحًا، يأتي على فترات أو يكون مستمرًا وفي حالات التمزق بأنبوب فالوب، قد تتعرض المرأة لألم حاد ومفاجئ في الجزء السفلي من البطن.
- النزيف من المهبل الذي قد يكون بسيطًا أو حادًا، وربما تتفاوت درجة لون الدم بين الفاتحة والغامقة مقارنةً بدم الطمث.
- تصريفات مائية من المهبل وقد يكون لتصريفات الحمل خارج الرحم لون بني داكن.
- أوجاع في منطقة الرقبة والكتف ناجمة عن نزف داخلي يسبب التهاب في العصب الحجابي بسبب تراكم الدم أسفل الحجاب الحاجز.
- اضطراب في المعدة وقيء.
- الإحساس بتوتر في منطقة الشرج مع الشعور بعدم الارتياح أثناء البول أو الإخراج.
- وهن عام وشعور بالدوار قد يتفاقم حتى الوصول إلى حالة الإغماء.
اقرأ أيضًا: العلاج السلوكي المعرفي مُفتاح للتخلص من الأفكار السلبية والمشاكل النفسية
أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول
بعض النساء اللاتي يواجهن حالة الحمل خارج الرحم قد يشهدن حدوث نزيف مهبلي خفيف منذ بداية الأسبوع الأول للحمل، ويمكن أن تشير الأوجاع المتكررة في منطقة الحوض إلى احتمال وجود حالة حمل غير طبيعية في موضع غير الرحم في الحمل الطبيعي، لا تُعد هذه الأوجاع من الأعراض التقليدية في المراحل الأولى، لكنها قد تحدث بشكل غير مألوف في حالات الحمل الذي يتطور في مكان خارج الرحم.
في بداية الحمل خارج الرحم تجد النساء أنفسهن مدفوعات بشغف قوي لاستخدام المرحاض وإتمام عملية الإخراج بشكل متكرر، وهذه الحالة تعد غير مألوفة وتخرج عن إطار الطبيعي.
تتفاقم حالات الدوار الحاد وفقدان الوعي مع الوقت، إذ قد تتحمل المرأة انعدام توازن شديد وفقدان الوعي، وقد تصل إلى حالة اضطراب عصبي ونزيف جسيم ناجم عن تشقق في قناة فالوب، الأمر الذي يتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا لإنقاذ حياتها.
ما علاج الحمل خارج الرحم؟
يعرض الحمل خارج الرحم حياة الأم للخطر، ومن المستحيل أن يستمر الجنين في النمو خارج الرحم لذلك، من الأهمية بمكان العمل على إنهاء الحمل بأسرع وقت للحفاظ على صحة الأم وإبقاء فرصها مواتية الإنجاب مستقبلًا بشكل طبيعي، وتتنوع طرق علاج الحمل خارج الرحم وفقًا للموقع الذي حدث فيه ومستوى نمو الجنين، وتتضمن الخيارات العلاجية المتاحة ما يأتي:
- العلاجات: في الوضع الذي يتم فيه تشخيص الحمل الرحمي في مرحلة مبكرة، قد يلجأ الطبيب لوصف ادوية طبية، وذلك عندما تكون احتمالات حدوث مضاعفات خطيرة منخفضة، وتعمل هذه العلاجات على منع الأنسجة التي استقرت فيها الزيجوت وغالبًا ما تكون قناة فالوب – من التمزق.
تضم الادوية الأكثر استخدامًا لعلاج الحمل خارج الرحم “الميثوتريكسات” الذي يعمل على إيقاف نمو الخلايا سريعة الانقسام، كالبيضة المخصبة التي تستقر خارج الرحم في حالة نجاح العلاج. - قد تظهر على المرأة أعراض تماثل أعراض الإسقاط مثل النزيف والأوجاع التقلصية وتساقط الأنسجة والتجمعات الدموية عبر المهبل، نادرًا ما يكون هناك ضرورة لإجراء عمليات جراحية إضافية بعد ظهور العلامات الأولية، إذ يُعتبر استخدام الدواء الميثوتريكسات بديلاً آمناً بالمقارنة مع الخضوع للجراحة التي قد تتسبب بأضرار لقناة فالوب على الرغم من ذلك، يجب العلم بأن الإنجاب قد يصبح غير ممكن لعدة أشهر بعد تلقي حقن الميثوتريكسات.
- الجراحية: من الممكن أن يتجه الجراح لتنفيذ عملية لاستئصال الجنين وترميم التلفيات الداخلية وغالبًا ما تُنفذ العملية بواسطة التنظير الجوفي، حيث يحدث إدخال كاميرا دقيقة من خلال فتحة بسيطة في جدار البطن، ليتم بواسطتها استئصال الجنين وإصلاح الضرر الذي أصاب قناة فالوب.
إذا لم تؤد العملية الجراحية إلى النجاح، فمن الممكن أن يعيد الطبيب تنفيذ الإجراء مرة أخرى، ولكن هذه المرة بعمل شق جراحي أوسع، وقد يضطر الطبيب لاستئصال قناة فالوب خلال العملية إذا وجد أنها قد تعرضت للضرر.
كيفية الوقاية من الحمل خارج الرحم
يمكن القول بأنه ليس هناك أسلوب معين يضمن الوقاية من حمل خارج الرحم تمامًا، إلا أنه يمكن الخفض من احتمال وقوعه، ويكون ذلك عن طريق:
- يعد استخدام الواقي الذكري وسيلة فعالة لتفادي الإصابة بالأمراض التي تنتقل عبر الجنس كالكلاميديا والسيلان وغيرهما، والتي يمكن أن تسبب التهاب الحوض مما يشكل أحد الأسباب المؤدية إلى الحمل الأنبوبي الخارجي.
- معالجة أي التهاب منقول جنسيًا أو التهاب في منطقة الحوض بشكل فوري.
- الإقلاع عن التدخين.
- إجراء الفحص الصحي للنساء بانتظام وبشكل دوري.
اقرأ أيضًا: سم السيانيد الأكثر سُمية والأسرع فتكاً -السم الأسرع مفعولًا
الحمل خارج الرحم يُعتبر من الوضعيات الصحية الطارئة التي تحتم اللجوء إلى التدخل العلاجي السريع للتخلص من المخاطر المحتملة التي قد تهدد سلامة الأم وقد تؤثر على قدرتها على الإنجاب لاحقًا، وتُشير التوصيات إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال تجربة أي ألم خلال فترة بدء الحمل أو التعرض لنزيف، من أجل تحديد الأسباب والتأكد من استقرار حالة الحمل.