محتوى المقال
تعتبر اعراض الالتهاب الرئوى نوعًا من العدوى يؤدي إلى الإصابة بالتهاب في الأكياس الهوائية داخل أحد الرئتين أو كلاهما قد تتجمع السوائل أو القيح داخل هذه الأكياس، مما يتسبب في حدوث سعال مرافق للبلغم أو الصديد بالإضافة إلى الإصابة بالحمى أو الرعشة، ووجود صعوبة في عملية التنفس، وهناك العديد من الكائنات الحية المختلفة التي يمكن أن تكون مسببة للالتهاب الرئوي منها البكتيريا والفيروسات والفطريات، وقد تتفاوت درجات الخطورة الناجمة عن الالتهاب الرئوي بدءًا من الحالات الخفيفة حتى الحالات الشديدة التي قد تشكل تهديدًا على الحياة، وتزداد مخاطر هذا الالتهاب بشكل خاص بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، والأشخاص الأكبر من 65 عامًا، إضافةً إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض صحية معينة أو ضعف في الجهاز المناعي.
أنواع الالتهاب الرئوي
تتعدد التقسيمات المُختصة بالتهابات الرئة، وتنقسم كالآتي:
- التهاب الرئة المكتسب من المجتمع: يمكن أن يُصاب به الأفراد أثناء ممارسة حياتهم اليومية المعتادة، أو في أثناء تواجدهم في بيئة العمل أو التعليم لو قدر.
- التهاب الرئة في المراكز الطبية: قد يصاب البعض بالتهاب الرئة أثناء تواجدهم في المستشفيات للعلاج، أو أثناء إقامتهم في دور الرعاية الخاصة بالمسنين، هذه النوعية من الالتهاب تعتبر أخطر بمراحل لأن المريض قد يواجهها في حين يكون جسمه مثقلًا بمرض آخر.
اعراض الالتهاب الرئوى البكتيري
تعتبر اعراض الالتهاب الرئوى الناتج عن العدوى البكتيرية النمط الأكثر انتشارًا بين أمراض الالتهاب الرئوي ويمتاز بمستوى خطورة أعلى مقارنةً بغيره من الأشكال المختلفة، ويمكن لاعراض الالتهاب الرئوى البكتيري أن تظهر بشكل متدرج أو مفاجئ، وهي تتضمن الآتي:
- يشكو المريض من سعال يترافق مع خروج مادة مخاطية لزجة تميل إلى اللون الأصفر أو الأخضر، وقد تظهر آثار دم فيها أحيانًا، نظرًا لأن الجراثيم المؤدية لعدوى الالتهاب الرئوي غالبًا ما تكون تنتج صديدًا.
- حدوث ارتفاع كبير في حرارة الجسم تتجاوز الـ 40.5 درجة مئوية.
- حدوث رعشة شديدة وارتجاف الجسم.
- التعرق الشديد.
- ضيق التنفس خاصة عند القيام بمجهود.
- الشعور بألم أو وجع في منطقة الصدر الذي يشتد عند القيام بالكحة أو عندما يتم أخذ نفس عميق.
- سرعة معدل التنفس وكذلك نبضات القلب.
- تغير لون الشفاه والأظافر إلى اللون الأزرق نتيجة لانخفاض مستويات الأكسجين في الدورة الدموية.
- الشعور بالتعب العام.
- فقدان الشهية.
اقرأ أيضًا: ما هي اعراض عرق النسا .. 5 اعراض مختلفة
اعراض الالتهاب الرئوى الفيروسي
يشكل التهاب الرئة الناجم عن الفيروسات حوالي ثلث حالات التهابات الرئة، وعادة ما يكون أخف وطأة من النوع البكتيري، ويحدث هذا الالتهاب بسبب الإصابة بالفيروسات التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا وفيروس كورونا عادةً، تتطور أعراض المرض تدريجيًا على مدى أيام بعد الإصابة بكورونا أو أية عدوى فيروسية أخرى، وتتشابه العلامات الأولية مع تلك الخاصة بالإنفلونزا وتتضمن اعراض الالتهاب الرئوى الفيروسي في التالى:
- سعال جاف.
- حمى.
- صداع.
- آلام العضلات والضعف العام.
اعراض الالتهاب الرئوى عند كبار السن
قد تختلف اعراض الالتهاب الرئوى لدى كبار السن وتختلف عن الأخرى، فمن الشائع أن يعاني الأشخاص المسنين من عدة أعراض معينة تشمل:
- سعال مصاحب بالبلغم.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- التعب والإرهاق.
- حمى.
- آلام في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- غثيان.
- الإسهال.
مع ذلك يمكن أن ترافق هذه الاعراض الظواهر التالية:
- قلة التوازن.
- ارتباك.
- عدم القدرة على أداء المهام اليومية.
- سلس البول.
- فقدان الشهية.
اعراض الالتهاب الرئوى المتكرر عند الأطفال
- ارتفاع درجة الحرارة.
- السعال.
- القشعريرة.
- التنفس السريع.
- التنفس مع أصوات الشخير أو الصفير.
- بذل الجهد للتنفس.
- الاستفراغ.
- وجع في المعدة.
- الخمول.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في الرضاعة.
- نقص في قوة العضلات والحالات الصحية المرتبطة بانخفاض توتر العضلات.
- معضلات تتعلق بعظام القفص الصدري قد تسبب مشاكل في الحصول على تنفس جيد للرئتين، مما ينجم عنه الإصابة بالتهابات متكررة.
اقرأ أيضًا: العلاج السلوكي المعرفي مُفتاح للتخلص من الأفكار السلبية والمشاكل النفسية
أعراض التهاب الرئة الناتج عن غير العدوي
يعتبر ضيق التنفس من العلامات البارزة لمرضى الالتهاب الرئوي، وغالبًا ما يصحبه سعال جاف من المؤسف أن إهمال معالجة الالتهاب الرئوي قد يؤدي إلى تحوله إلى حالة مزمنة، والتي من شأنها أن تسبب إرهاقًا شديدًا ونقص الشهية، وربما يؤدي أيضًا إلى خسارة في الوزن دون قصد، ومن الجدير بالذكر أن وجود صعوبة في التنفس تعتبر من الأعراض التي تتطلب استشارة طبية فورية.
تشخيص الالتهاب الرئوي
لتحديد ما إذا كان المريض مصابًا بالتهاب رئوي، يقوم الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة على المريض للاستفسار عن العوارض التي يعاني منها بعد ذلك، يقوم بإجراء تقييم طبي دقيق في بعض الحالات، قد يكون من الضروري للطبيب أن يطلب إجراء صورة أشعة إكس للقفص الصدري و تحاليل دموية للمساعدة في تشخيص حالة الالتهاب الرئوي.
في حالات الإصابة بالتهاب رئوي شديد ومعقد بالنسبة لكبار السن، أو بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى، قد يصبح من الضروري إجراء فحوصات إضافية، يتناسب عدد هذه الفحوصات التي قد تكون مطلوبة مع مدى خطورة الحالة الصحية للمريض.
في بعض الظروف قد يطلب الدكتور إجراء تحليل لعينة من البصاق المُستخرج من الرئة للكشف عما إذا كانت العدوى ناتجة عن بكتيريا معينة، تحديد العامل المسبب بدقة لمرض الالتهاب الرئوي يُساهم في تيسير عملية انتقاء العلاج المُناسب والأكثر تأثيرًا.
الطرق العلاجية
تتوقف طريقة العلاج على النوع الخاص بالالتهاب ومدى حدته كالآتي:
- يتم التصدي للعدوى البكتيرية من خلال استعمال العقاقير المضادة للجراثيم.
- يستند معالجة العدوى الفيروسية على توفير الاستراحة الكافية وتناول السوائل بوفرة، وفي حالات الإصابة بالإنفلونزا يمكن اللجوء للعقاقير المضادة للفيروسات.
- توصف الأدوية المضادة للفطريات لمعالجة العدوى الناتجة عن الفطريات.
- تستعمل مضادات الحمى ومسكنات الوجع بالإضافة إلى العقاقير المعالجة للسعال للتقليل من أعراض المرض.
- على المريض أن يأخذ وقتًا كافيًا للراحة والاسترخاء، مع ضرورة الحرص على شرب السوائل بانتظام للمساعدة في تخفيف لزوجة البلغم وتسهيل عملية إخراجه.
- تتطلب الحالات الشديدة من الالتهاب دخول المريض للمستحضرات الطبية، خاصةً إذا كان يعاني من ضعف في الجهاز المناعي في هذه الحالات، يُعطى المريض العلاجات المناسبة مثل المضادات الحيوية والمغذيات الوريدية والأكسجين اللازم للمحافظة على صحته.
نصائح وإرشادات وقائية
توجد مجموعة من العناصر التي يمكن أن تسهم في خفض احتمالية الإصابة بالتهاب الرئة، نبرز فيما يلي:
- تلقي التطعيمات اللازمة لأن هناك لقاحات متاحة تقي من أصناف محددة من هذه الالتهابات والأنفلونزا.
- المحافظة على النظافة الذاتية من خلال تنظيف الأيدي وتطهيرها بانتظام.
- الإقلاع عن التدخين.
- تقوية المناعة من خلال اتباع حمية غذائية متوازنة، والانتظام بممارسة التمارين الرياضية، والتأكد من الحصول على القدر الكافي من الراحة الليلية.
في نهاية المقال قدمنا نظرة عامة على اعراض الالتهاب الرئوى وخيارات العلاج المتاحة، مشددين على أهمية الاستعانة بالاستشارة الطبية فور ملاحظة أي من المؤشرات التي قد تدل على إصابتك بالتهاب في الرئتين، كي تتفادى مواجهة مضاعفات قد تكون خطيرة.
