محتوى المقال
يستخدم العلاج السلوكي المعرفي في علاج حالات الإدمان، ويركز هذا النوع من العلاج قصير المدي على علاج أنماط التفكير والسلوك والتي تسبب الأمراض النفسية وحالات الإدمان، الستينات هي بداية تطبيق هذا النوع من العلاج على بعض الحالات، حيث سجل العديد من النجاحات ويساعد على علاج العديد من المشكلات السلوكية والأمراض النفسية والعقلية.
أهداف العلاج السلوكي المعرفي
الهدف الرئيسي من العلاج السلوكي المعرفي هو أنه مُفتاح التخلص من الأفكار السلبية والمشاكل النفسية، حيث عندما يصاب الشخص بمشكلة نفسية تتغير طريقة تفكيره وتفسيره للأوضاع المحيطة به إلى طريقة سلبية، وبالتالي تتغير ردود أفعاله إلى الطريقة المنحرفة.
يقوم العلاج السلوكي المعرفي بدوره في تعديل نظرة المريض السلبية تجاه الأوضاع المحيطة، وعلاج السلوكيات، وتعديل طرق التفكير وردود الأفعال وتقويم التصرفات المنحرفة.
أنواع العلاج السلوكي المعرفي
تتعدد طرق وأنواع وتقنيات العلاج السلوكي المعرفي رغم أن الهدف منها واحد هو تحقيق العلاج للمريض، ولكن هناك بعض الوسائل البارزة في هذا النمط العلاجي وهي
- العلاج السلوكي الجدلي: والذي يهدف إلى تحديد الأفكار السلبية وتعديلها والتحكم العاطفي.
- العلاج متعدد الوسائط: ويهدف إلى تعديل الاضطرابات المزاجية والنفسية، حيث يتم استهداف عوامل مختلفة سلوكية وبيولوجية وشخصية وإدراك وصور وغيرها مما يساعد في العلاج.
- العلاج السلوكي العقلاني العاطفي: والذي يتبع أسلوب تحديد المعتقدات الخاطئ عند المريض، والتدريب على تغيرها والتخلص من الأفكار السلبية.
مميزات طريقة العلاج السلوكي المعرفي
أولًا يساعد العلاج السلوكي المريض على تحديد أفكاره السلبية تجاه المشكلة التي يعاني منها، وتحديد مدى واقعية هذه الأفكار، وبالتالي يساعد على تعديل وجهة نظر المريض وتعديل الأفكار السلبية.
ثانيًا يتم من خلاله السيطرة على علاج الامراض العقلية ومنع حدوث انتكاسات.
ثالثًا تعلم المهارات الجديدة التي تساعد على تحديد مسارات العمل المناسبة للشخص.
رابعًا تساعد الشخص في حل النزاعات والسيطرة على عواطفه.
خامسًا تعتبر العلاج البديل لحالات الاضطرابات النفسية والعقلية بعد فشل العلاج الدوائي.
عيوب طريقة العلاج السلوكي المعرفي
هناك بعض المخاطر التي قد تنتج خلال جلسات العلاج السلوكي ، حيث قد يشعر المريض ببعض من الضيق والغضب أثناء الجلسات عند اكتشاف بعض المشاعر والتجارب المؤلمة.
بعض حالات العلاج تتطلب مواجهة للمواقف التي تسبب القلق للشخص، ويتسبب ذلك في حدوث بعض الاضطرابات، ولتجنب هذه المخاطر لابد من اختيار معالِج ذو خبرة عالية في هذا المجال.
الحالات التي تحتاج للعلاج
من مميزات العلاج السلوكي المعرفي انه مناسب لجميع الاعمار، حيث يمكن تطبيقه على الأطفال والكبار، ويكون له نتائج مفيدة في هذه الحالات:
- الاكتئاب.
- الخوف.
- حالات القلق العام.
- الاضطراب بعد الصدمة.
- الوسواس القهري.
- قلق الطفولة.
- الضيق المرتبط بالآلام المزمنة.
- الرهبة من الاجتماعيات.
- الاجهاد والغضب المستمر.
خطوات العلاج السلوكي المعرفي
يتم العلاج بالتدريج حسب حالة المريض وخطوات العلاج هي
- يتم إدراك الأفكار السلبية التي يشعر بها المريض: حيث لابد من إدراكه لهذه الأفكار والتي تكون هي السبب الأساسي في تحديد سلوكه المضطرب، وبعد إدراكه لذلك تنمو لديه الرغبة في التخلص منها وتعديل سلوكه وأفكاره.
- تدريب المريض على المهارات الجديدة: ويجب أن يتم تدريب الشخص المريض على تنمية المهارات التي تساعده على مقاومة الاضطرابات التي يشعر بها.
- تحديد الهدف من العلاج السلوكي: لابد من وضع الأهداف المطلوب من العلاج والسعي في تحقيقها.
- حل المشكلة بعد تحديدها: يقوم المعالِج بحل المشكلة، والعمل على تقليل الآثار السلبية التي قد تنتج.
- المراقبة للذات: تعتبر مراقبة الذات من أهم خطوات العلاج، حيث يكون الشخص مسؤول عن جميع تصرفاته وأفكاره وما ينتج عنها، ولابد من مشاركة الطبيب في هذه الخطوة.
- نتائج العلاج السلوكي تدريجية، حيث يبدأ الشخص بالتعافي خطوة بعد خطوة بالتدريج إلى أن يتم الشفاء بالكامل.
مدة العلاج
قد يحتاج هذا النوع من العلاج من 5 جلسات إلى 20جلسة حسب خطورة الحالة، وهناك عدة عوامل تحدد المدة المطلوبة لتحقيق الشفاء منها مدى خطورة الاعراض التي يشعر بها المريض، ومدى شدة الاضطرابات، المشكلات التي تواجه المريض، ومدى وجود الدعم المعنوي والعاطفي من حوله.
مواضيع مشابهة