محتوى المقال
معركة اليمامة أو كما تعرف معركة العقرباء وكانت هذه المعركة في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقامت هذه المعركة ضد المرتدين من اتباع مسيلمة الكذاب، وذلك بعد قيام مسيلمة بتجهيز جيش ضخم لمحاربة المسلمين وانتهت المعركة بانتصار جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد وسقوط مسيلمة وفرار جنوده.
أسباب حدوث معركة اليمامة
كان السبب الرئيسي لقيام معركة اليمامة هو أن هناك بعض من القبائل ارتدت عن الإسلام وامتناعهم عن دفع الزكاة ومنهم بني أسد، وبني عامر، وبني سليم، وبني حنيفة، وغطفان، وهناك سبب آخر وهو ادعاء مسيلمة الكذاب النبوة وقاموا جميعًا بمحاولة هدم حكم الإسلام في المدينة المنورة.
كيف كانت معركة اليمامة
بدأ الصديق رضي الله عنه الاستعداد للمعركة بوضع أقوى الفرق العسكرية لحراسة المدينة المنورة حراسة مستمرة بالتناوب بينهم عند كل مدخل من مداخلها، وكان على رأس هذه الفرق علي بن أبي طالب،وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام رضي الله عنهم،استطاعت الفرق صد بعض الهجمات الليلية ضد المرتدين.
قام الصديق بعد ذلك بتامين المدينة المنورة عسكريًأ بإقامة معسكرًا من الجيوس الإسلامية، وذلك بعد مراسلة القبائل التي بقيت على اسلامها لمساعدته في حرب الردة.
قبل الشروع في الحرب أرسل سيدنا أبو بكر الصديق رسائل تهديد للقبائل المرتدة يدعوتهم بالعودة إلى الاسلام والتوبة عن الارتداد، وقام بتهديدهم بقيام الحروب إن رفضو، كما قام بإرسال عكرمة وشرحبيل رضي الله عنهما لمسيلمة الكذاب لتهديده بالرجوع عن كفره وارتداده تجنبا لحدوث حربًا مع جيوش المسلمين.
بدأ الصديق بجمع وتجهيز الجيوش التي ستشارك في حرب الرِدة، وكان خالد بن الوليد هو قائد الجيش الاول، ولم يكن خالد بن الوليد الأول الذي عرض عليه الصديق قيادة الجيش، بل عرض في البداية قيادة الجيش على زيد بن الخطاب، ثم على سالم مولى أبي حذيفة، رفضوا جميعهم متعللين بطمعهم في الشهادة ولا يجوز استشهاد القائد وخوفًا على الجيش فقام الصديق بتولية الإمارة إلى خالد بن الوليد، وقد حقق انتصارَا على الرِدة واستطاع أيضًا بمساعدة عدي بن حاتم الطائي بإقناع بعض القبائل بالتثبيت على إسلامها، وكان الجيش الثاني بقيادة عكرمة، وكان لكل جيش وجهته لقبيلة معينة من قبائل المرتدين.
نتائج المعركة
- انتصار المسلمين، وهزيمة جيش المرتدين وقتل مسيلمة الكذاب.
- استشهاد ألف ومئتي أو أكثرمن المسلمين ومعظمهم من حفظة القرآن، وقتل ما يقارب من عشرين الفًا من جيش المرتدين.
- بعد حسم نتيجة المعركة عاد الكثير من المرتدين إلى الإسلام وأعلنوا توبتهم.
- قتل مسيلمة الكذاب على يد وحشي بن حرب، حيث قام بقطع رأسه.
- جمع القرآن الكريم في كتاب واحد.
أسباب جمع القرآن الكريم
- تعتبر معركة اليمامة من أهم أسباب جمع القرآن.
- استشهاد المسلمون الحاملين للقرآن ويحفظونه جيدًا في هذه المعركة.
- بعد ذلك أدرك سيدنا أبو بكر الصديق أهمية جمع القرآن في مكان واحد لحفظه بعد محاولات إقناع سيدنا عمر رضي الله عنه له.
- زيد بن ثابت كاتب الرسول، والمشرف على مشروع جمع القرآن في كتاب واحد بأمر من سيدنا أبو بكر.
- الخوف على فقدان القرآن الكريم بعد استشهاد الصحابة الذين يحفظونه.
كيف تم تجميع القرآن
أولًا: قام سيدنا عمر رضي الله عنه بالإعلان بين المسلمين بجمع كل ما لديهم من القرآن مكتوبًا.
ثانيا: قام الفاروق بنفسه بمساعدة زيد باستقبال الصحابة وما يحملون من القرآن، ولابد من وجود شاهدين على أن هذا القرآن مكتوب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثًا: قام زيد بكتابة القرآن وكان يقارن بين ما كتب من القرآن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وبين ما يجمعه من حفظ الصحابة ومطابقة النسخ وكتابتها.
رابعًا: بعد الانتهاء من كتابة القرآن الكريم تم تسليمه لسيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وظل عنده حتى وفاته، ثم انتقلت إلى سيدنا عمر وظلت النسخة عنده حتى تم استشهاده، بعد ذلك تم تحويل نسخة القرآن الكريم عند ام المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها على أن طلب سيدنا عثمان رضي الله عنه النسخة الأصلية ليقوم بنسخ نسخًا أخرى للأمصار.
مقالات مشابهة