علاج صرير الاسنان عند الاطفال
محتوى المقال
يشيع علاج صرير الاسنان عند الاطفال حيث تشير الدراسات إلى أن نحو نصف الأطفال يعانون من هذه المشكلة، غالبًا ما يرتبط صرير الأسنان بالشعور بالضغط النفسي والانزعاج لديهم في معظم الحالات، تختفي هذه المشكلة من دون تدخل ولا تسبب مضاعفات جسيمة، لكن في بعض الظروف قد يستلزم الأمر استشارة طبيب، ويتم علاج صرير الأسنان غالبًا باستخدام حواجز الفم إلى جانب تعليم الأطفال أساليب الاسترخاء وطرق تقليل مستويات التوتر لديهم.
ما هو صرير الاسنان عند الاطفال؟
يعرف صرير الأسنان عند الأطفال الذي يطلق عليه في اللغة الإنجليزية اسم Bruxism، بأنه عملية الضغط القوي أو عض الأسنان بحدها سواء خلال اليقظة أو احتكاكها خلال فترات النوم، وهذا يتمثل بحركة الفك العلوي مقابل الفك السفلي بشكل يؤدي إلى اصطكاك الأسنان بعضها ببعض.
يعتبر احتكاك الأسنان الليلي حالة تواجه الكثير من الصغار، وعادة ما تظهر في أثناء النوم، قد تبدأ هذه الظاهرة منذ أن يبلغ الطفل الشهر السادس في فترة التسنين، أو عند تغيير الأسنان عند بلوغه ست سنوات، وقد تكون مرتبطة أحيانًا بمعاناة الطفل من مستويات عالية من القلق والإجهاد العاطفي.
أعراض صرير الأسنان عند الأطفال
قد يلاحظ وجود علامات مرتبطة بحالة صرير الأسنان عند الأطفال، وتشمل ما يأتي:
- الشعور بألم في عضلات الوجه.
- الصداع.
- الشعور بألم في الأذنين.
- الشعور بألم وتصلب في مفاصل الفك.
- تعاني الأسنان من التآكل وتصبح أكثر حساسية للمأكولات والمشروبات ذات الحرارة المنخفضة والعالية.
- وقوع تصدعات في الأضراس بدون التعرض لحادثة جسمانية.
علاج صرير الأسنان عند الأطفال
يمكن علاج حالة صرير الأسنان عند الأطفال والرضع عن قرب، من خلال اتباع توجيهات قد تساعد في تقليل الأعراض حتى الشفاء، وتتضمن هذه التوجيهات:
- استخدام قطعة العض: من الممكن أن تساهم إعطاء الطفل قطعة يعض عليها خلال فترة بزوغ الأسنان في تقليل شعوره بالألم والشعور بالراحة نسبيًا.
- المواد المسكنة: يمكن أن تسهم المواد المسكنة للألم كالباراسيتامول أو الإيبوبروفين، في التقليل من الآلام التي يشعر بها الطفل نتيجة لظهور الأسنان الجديدة أو نتيجة التهابات الأذن.
- تقليل الضغوط: يعزز الفهم للأحداث اليومية التي يمكن أن تزعج الطفل والتصدي لها من مشكلات المدرسة وغيرها، في التقليل من حدة الضغط النفسي ويساهم في معالجة حالة صك الأسنان عند الصغار، كما يشمل ذلك تدريب الطفل على تقنيات الاسترخاء كأسلوب التنفس العميق.
- استخدام كمادات حرارية: قد يكون وضع كمادات حرارية على خد الطفل أكثر من مرة يوميًا مفيدًا في استرخاء عضلات فكه وتقليل الشعور بالألم، لكن يجب الانتباه لعدم استعمالها إذا كان هناك تورم في خد الطفل.
- الالتزام بنظام صحي للنوم: تأتي الفائدة من الحرص على نظام نوم متوازن في تخفيف التوترات العصبية ومعالجة مشكلة صك الأسنان خلال النوم عند الصغار، وذلك من خلال تناول وجبة خفيفة قبل النوم، والاستحمام بماء دافئ وتنظيف الأسنان ثم القراءة لهم قصة ما قبل النوم وعناقهم، مع الحرص على أن تكون غرفة النوم معدة بشكل يضمن كونها هادئة ومعتمة وأكثر برودة.
اقرأ أيضًا: الحدود المسموحة عند ضرب الطفل وطرق عقابة
نصائح لعلاج صرير الاسنان عند الاطفال
تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها مساعدة طفلك على التخلص من مشكلة علاج صرير الاسنان عند الاطفال، وتشمل الآتي:
- تأكد من اشتراك طفلك في أنشطة توفر له الاسترخاء خصوصًا قبل ميعاد النوم، مثل تحضير حوض استحمام دافئ، أو تسلية طفلك بقراءة حكاية قبل الذهاب إلى الفراش.
- حاول فهم العوامل التي تثير القلق عند طفلك فقد ترتبط بالمشاكل المدرسية أو علاقاته مع الأصحاب.
- اجعل طفلك يشعر بالتقدير والحب، فهذا قد يساهم في مساعدته على الاسترخاء.
- إذا لاحظت صعوبة لدى الطفل في إغلاق فمه فمن الضروري استشارة طبيب الأسنان.
- تأكد من تمتع طفلك بكمية كافية من الراحة الليلية.
- حث طفلك على القيام بأنشطة رياضية أو الحفاظ على النشاط البدني كل يوم لمدة تصل إلى ساعة على الأقل.
- علمي طفلكِ طرق الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق إذ قد تكون مفيدة في خفض مستويات التوتر لديه.
- احرص على عدم تقديم أطعمة قاسية قد تسبب صعوبة في المضغ لطفلك مثل اللحوم الشديدة الصلابة، والأرغفة اللزجة، وقطع التفاح الصلبة، ويفضل أن تختار بدائل أكثر طراوة، مثل البيض المسلوق أو المقلي.
- قسم الاكل الخاص بصغيرك إلى جزئيات صغيرة ودربه على المضغ بتأني.
عوامل خطر الإصابة بصرير الاسنان عند الاطفال
عادة ما يكون من الصعب تحديد العوامل المؤدية إلى حالة صرير الاسنان عند الاطفال بشكل دقيق، إلا أن العوامل الآتية قد تسهم في زيادة احتمالية ظهور صرير الأسنان:
- يمكن أن يكون صرير الأسنان لدى الطفل استجابة للشعور بالتوتر أو القلق الذي يتعرض له نتيجة للضغوط المختلفة.
- مشكلة عدم التوافق في الأسنان قد يواجه الطفل صعوبة بسبب ارتفاع مستوى العضة أو عدم الانسجام بين الأسنان عندما يقوم بإغلاق فكيه.
- رد الفعل تجاه الألم عندما يعاني الصغير من آلام التسنين أو وجع في الأذن، من الممكن أن يشرع في حك أسنانه كنوع من ردة الفعل للتخفيف من شعوره بالألم وللشعور بالتسكين.
- قد يرجع صرير الاسنان عند الاطفال إلى أنه يعاني من مشكلة في التحرك بزيادة وعدم القدرة على التركيز، أو ما يُعرف بمتلازمة نشاط زائد وتشتت الانتباه.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
على الرغم من تحسن مشكلة احتكاك الأسنان لدى الأطفال الصغيرة بشكل طبيعي مع مرور الوقت، فإنه من المستحسن أن يقوم الوالدين بزيارة طبيب الأسنان للتأكد من سلامة صحة أفواه أطفالهم هناك بعض العلامات الأخرى التي إذا ظهرت، يجب أن تستدعي استشارة الطبيب وهي:
- مواصلة الطفل عض أسنانه بعد بلوغه سن السادسة.
- سماع ضجيج احتكاك الأسنان في أغلب ليالي الأسبوع.
- مواصلة الطفل في الشكوى من الألم الرأسي وأوجاع بمنطقة الفك بشكل خاص عندما يستفيق من النوم.
- يشعر الطفل بألم عندما يتناول المأكولات والسوائل الحارة أو الباردة.
اقرأ أيضًا: ماهي أسباب السرقة عند الاطفال وكيفية التخلص منها
مضاعفات صرير الاسنان عند الاطفال
في حالة ملاحظتك ظهور عرض واحد أو أكثر من الأعراض التالية على طفلك من الضروري مراجعة طبيب الأسنان، إهمال حالات صرير الاسنان عند الاطفال بدون تدخل علاجي قد ينتج عنه تبعات خطيرة قد تصل إلى فقدان الطفل لأسنانه.
صريف الأسنان المتواصل قد يتسبب في تفتت الأسنان ويستدعي التدخل الطبي من قبل أخصائي الأسنان لتنفيذ حلول مثل تركيب جسور أو حتى اللجوء إلى خيارات الزراعة أو الأسنان الاصطناعية، بداية صرير الاسنان عند الاطفال قد لا تظهر تأثيرات مضرة فورية، ولكن إهمالها مع مرور الوقت قد يؤدي إلى مشاكل جدية تظهر في سن النضج.
في معظم الحالات المتقدمة لظاهرة صرير الاسنان عند الاطفال، قد تتسبب هذه الحالات في حدوث مشكلات بمفصل الفك الصدغي، والتي يمكن أن تترتب عليها أوجاع في الوجه والفك والرقبة والكتف بالإضافة إلى الأذن، وتوجد أعراض أخرى مثل تشنج الفك وسماع أصوات نقر أثناء حركة المفصل وشعور بالتعب في عضلات الوجه ومشاكل تتعلق بعملية المضغ وانتفاخ في منطقة الوجه.
قد ينشأ صرير الاسنان عند الاطفال وهم يمارسون عادة جز الأسنان بشكل متكرر، لكن اتصالكم بطبيب الأسنان المعالج لهم بشأن هذا الموضوع يمكن أن يسهم في الوقاية من أية مضاعفات قد تحصل على المدى البعيد، والتي من شأنها إحداث ضرر في الأسنان العناية بصحة أسنان الأطفال منذ صغرهم تعزز من فرصة الحفاظ على أسنان سليمة وقوية طيلة حياتهم.
المصادر:
ما هو صرير الأسنان عند الأطفال ومتى يجب علاجه؟ | د. رانيا حنا | مجمع د. ابراهيم الأشعري (drashary.com)