معلومات

هل الله ظالم أم عادل وما الدليل علي عدل الله

عدل الله

الإنسان طبعة متقلب إذا أصابتة السراء حكم علي الله بأنة عادل وإذا أصابتة الضراء حكم علي الله أنه ظالم ، في البداية أنت مجرد بشر ليس من حقق أن تحكم علي الله بأنة ظالم أو عادل ، ولكن من حقق أن تسأل هل الله ظالم أم عادل ، وإذا كان الله عادل ما الدليل علي ذلك .

يقول الله في القرآن الكريم { وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } ، أي ان الله لا يظلم أحد من الناس علي وجة الأرض ولكن هناك إبتلائات وإختبارات تلك الإبتلائات ظاهرها فيها العذاب وباطنها الرحمة ، وسوف أقص عليكم دليل علي ذلك .
إذا كان أمامك أن تختار بين خيارين .

أولهم أن تجلس مع والدك مدلل وكل أوامرك مجابة وتفعل كل ما يحلو لك ، وتحظي بحب والدك .

والثاني أن يرميك أخواتك في بئر ، ويحصل عليك شخص وتباع كعبد ، وبعد ذلك تعمل عند ملك ويتم إتهامك بممارسة الفحشاء مع زوجتة ، ويتم رميك في السجن لعدة سنوات

ماذا تختار من الإختيارين السابقين ، لو كنت مكانك لإختارت الراحة مع والدي ، ولكن هنا تأتي رحمة الله فأنا هنا أشير إلي قصة سيدنا يوسف إذا لم يبتلية الله بكل تلك المصائب لظل طفل مدلل في أحضان والدة ولكن تلك الإبتلائات جعلتة علي خزائن الأرض .

هل رأيت بأن الله عادل بالرغم من الإبتلائات التي أنت بها ، لا تكن متقلب المزاج عندما يأتيك الخير تصف الله بالعدل ومع أول إبتلاء تصفة بالظالم ، فحاشاة عز وجل أن يكون ظالم ، نحن من نظلم أنفسنا يرزقنا الصحة ولا نشكرة ، يعطينا المال ولا نستغفرة ، يرزقنا الذرية ولا نصلي ، فماذا تريد أيها الإنسان لتري أن الله عادل ، هل تريد أن تصبح ملك ملوك الأرض ، والله حتي أن اصبحت هكذا لرأيت الله ظالم ، لأنك تفكر بمنظور البشر ، فالله هو العدل عليك أن تعلم ذلك مهما جائتك إبتلائات إعلم أن الله يريد بك الخير ، إذا طردت من وظيفتك ورأيت ان الدنيا ضاقت بك ، هل تعلم ما هو مستقبلك ربما تلك الشركة كنت سوف تظل بها عامل بسيط وأراد الله لك أن تذهب إلي أخري لتصبح مديرها ، فاحمد الله علي كل شئ واعلم أنه العدل .

قصة داوود التي تدل علي عدل الله

هكذا الحال مع مرأة رأت في وقت من الأوقات أن الله ظالم فذهبت إلي داوود تقص علية الأمر وهكذا كان الحوار .
المرأة : يا نبي الله.. أربُّكَ ظالم أم عادل ؟!
فقال داود : ويحك يا امرأة ! هو العدل الذي لا يجور .
ثم قال لها: ما قصتك؟؟
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء وأردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه وأبلّغ به أطفالي فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة والغزل وذهب، وبقيت حزينة لا أملك شيئاً أبلّغ به أطفالي..
فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده: مائة دينارفقالوا: يا نبي الله أعطها لمستحقها ..
فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح وأشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء وفيها غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح وانسد العيب ونذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار وهذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت، فالتفت داود – عليه السلام – إلى المرأة وقال لها: ربٌ يتاجرُ لكِ في البر والبحر وتجعلينه ظالمًا ، و أعطاها الألف دينار
وقال: أنفقيها على أطفالك .

إن الله لا يبتليك بشي إلا وبه خير لك .. حتى وإن ظننت العكس .. فأرح قلبك

مواضيع مشابهة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى