الصحة

ما تأثير مشروبات الطاقة على جسدك؟ 3 أضرار لمشروب الطاقة

بدأ تأثير مشروبات الطاقة في الظهور بقوة في العقود الأخيرة، حيث أصبحت هذه المشروبات جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، حيث تسعى هذه المشروبات إلى توفير طاقة فورية وزيادة اليقظة، مما يجعلها شائعة بين الطلاب، والرياضيين، والمحترفين في مختلف المجالات، كما تتنوع تأثيراتها وآثارها على الجسم والعقل، وتحظى بمتابعة كبيرة ونقاشات دائمة حول فوائدها ومخاطرها المحتملة.

تأثير مشروبات الطاقة

رغم وجود تحذيرات صحية حول تأثير مشروبات الطاقة، إلا أن الكثيرين يظلون يتناولونها يوميًا، معتقدين أنها تعزز الطاقة والنشاط بشكل فعال، ومع ذلك لا يعرف بالضبط كيف تؤثر هذه المشروبات على أجسامنا على المدى الطويل، مثلما يحدث مع مشروب ريد بول على سبيل المثال، لذا يأتي هذا البحث ليسلط الضوء على تأثيرات هذه المشروبات على الجسم خلال فترات زمنية معينة، بدءًا من العبوة الأولى وصولًا إلى مرور 12 يومًا على استهلاكها.

تأثير مشروبات الطاقة

في البداية، خلال العشر دقائق الأولى من الانتهاء من شرب العبوة الكاملة، يتسلل الكافيين بسرعة إلى الدورة الدموية، مما يؤدي إلى زيادة في نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم، وبعد مرور ما بين 15 و45 دقيقة ويلاحظ الشخص تحسنًا في التركيز والنشاط إذا تناول العبوة بسرعة، بينما يمكن أن يستغرق الأمر حتى 40 دقيقة للشعور بالآثار نفسها إذا تناول الشخص العبوة ببطء.

مع مرور الوقت، يتم امتصاص الكافيين بشكل كامل في جسم الإنسان، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وتوسع حدقة العين، وزيادة إفراز السكر في الدم، مما يحد من الشعور بالنعاس، وبعد مرور ساعة، يبدأ الجسم في تجربة هبوط في مستويات الطاقة وزيادة الشعور بالتعب، مما يؤدي إلى تبادل السوائل والمواد الضارة في المشروب مع البول.

عندما ينخفض مستوى الكافيين في الدم بشكل تدريجي بعد 5-6 ساعات، يمكن أن يشعر الشخص بالتحطم والتعب، وتبدأ مستويات الطاقة في الانخفاض، وبعد 12 ساعة يتم التخلص من الكافيين تمامًا من الجسم، مع ملاحظة أن هذا الوقت قد يختلف بناءً على العوامل الفردية.

وفي غضون 12-24 ساعة، يبدأ الشخص بالتأثر بتغيرات في المزاج والشعور بالتوتر، خاصة إذا كان يعتاد على تناول مشروبات الطاقة بانتظام، ويلاحظ أن بعد 7-12 يومًا، يتأقلم الجسم مع جرعات الكافيين المعتادة، مما يعني أنه يُمكن أن لا يشعر الشخص بنفس الآثار النفسية والبدنية بعد هذه الفترة.

فوائد مشروبات الطاقة

تعد مشروبات الطاقة مصدرًا سريعًا للحيوية والنشاط، حيث تحتوي على عدة فوائد مهمة للجسم:

تأثير مشروبات الطاقة
  • تحفيز الجهاز العصبي: يعمل مشروب الطاقة على تحفيز الجهاز العصبي، مما يمنع الشعور بالنعاس والخمول، ويزيد من الحيوية والنشاط بشكل سريع.
  • رفع ضغط الدم: يفيد في رفع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاضه المزمن، مما يساعدهم على الحفاظ على استقرار ضغط الدم.
  • زيادة إدرار البول: نسبة عالية من الكافيين في المشروب تساعد في زيادة إدرار البول، مما يساعد في التخلص من السوائل الزائدة في الجسم.
  • تعزيز الأيض وحرق السعرات الحرارية: يساعد على زيادة معدل الأيض في الجسم، مما يساعد في حرق السعرات الحرارية الإضافية والدهون المتراكمة، ويعتبر فعّالًا في مقاومة السمنة المفرطة.
  • تحسين عمل الجهاز الهضمي: يعزز حركة الأمعاء الدودية ويساعد في طرد الفضلات المخزنة في الجسم، مما يُحسن عملية الهضم ويقلل من مشاكل القولون.
  • زيادة الأداء الجسدي: يُعزز الأداء الجسدي خلال الأعمال الشاقة والمتعبة، ويساعد على الاستمرار لساعات طويلة دون الشعور بالتعب أو الإرهاق.
  • تحسين الإدراك العقلي: يُحسن مستوى الإدراك العقلي ويعزز الذاكرة وقوة الحفظ والتركيز في الدماغ، مما يساعد في أداء الأنشطة العقلية بشكل أفضل.
  • تعديل المزاج: يعتبر مشروب الطاقة من أدوات التحسين المزاجي، حيث يزيد الشعور بالحيوية والسعادة ويقاوم الشعور بالكآبة والحزن، مما يُعزز الشعور بالرفاهية والمرح.

أضرار مشروب الطاقة

انتشار مشروبات الطاقة بأشكالها المختلفة بين المراهقين أدى إلى ملاحظة مجموعة من الآثار السلبية والأضرار التي تتضمن:

  • ارتفاع نسبة الكافيين: تحتوي مشروبات الطاقة على نسبة عالية من الكافيين، مما يسبب القلق والأرق، ويمكن أن يؤدي إلى مشكلات في القلب مثل عدم انتظام ضربات القلب وفشل القلب، بالإضافة إلى زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم ومشكلات في الدماغ والعضلات ونمو العظام.
  • زيادة نسبة السكر: تحتوي مشروبات الطاقة على كميات عالية من السكر المضاف، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويساهم في تسوس وتآكل الأسنان، إضافة إلى زيادة الوزن وخطر الوفاة المبكرة.
  • أضرار أخرى: من بين الآثار السلبية الأخرى لمشروبات الطاقة على المراهقين، تشمل الجفاف بسبب احتوائها على كميات عالية من الكافيين، وتغييرات في أنماط الحياة الطبيعية مثل سلوك النوم والتدخين، بالإضافة إلى حدوث مشكلات عصبية ونفسية نتيجة الإفراط في تناولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى