معلوماتالدين

نصيحة لمن يغتر بطاعتة “اسأل الله الثبات علي الطاعة”

الثبات علي الطاعة – كم من الأشخاص الذين نظرنا إليهم علي أنهم قدوة في الإلتزام والتدين وبعد فترة من الوقت نري هذا الشخص يبتعد عن طريق الإلتزام ويتجة إلي طريق مخالف وعكس الإتجاة تماماً.

هذا الشخص قد يكون في وقت إلتزامة وصل إلي درجة أنه لم يعتقد أنه سوف يعود إلي المعصية مرة أخري ، وربما تفاخر مرات عدة بطاعتة وعاير من حولة بعدم الإلتزام ونصحهم أن يُصبحوا مثلة ، فتمر الأيام ويُفتن هذا الشخص ويتجة إلي طريق الضلال.

إغترار العبد بطاعتة

ما يلبس الشخص في الطاعة فترة من الوقت والتقرب إلي الله والعبادة حتي يري أنه يسير علي طريق الصالحين ، فيبدأ يقع في قلبة إستهانة لهؤلاء الذين يفعلون المعاصي ويبدأ في النظر إليهم بإحتقار ، ويري نفسة أنه علي طاعة وعلي حق ويتعجب من هؤلاء كيف يفعلون تلك المعاصي ، فيبدا بالإعجاب بطاعتة والشعور أنه أعلي من الناس ، ناسياً ومتجاهلاً كل عيوبة ، ناسياً فضل الله في إستقامتة وأن الله هو من يهدي من يشاء وهو أيضاً يضل من يشاء.

فتزل قدم بعد ثبوتها

يقول المولي عز وجل في قرآنة الكريم في سورة النحل {وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}

دعنا نركز علي قولة تعالي { فتزل قدم بعد ثبوتها } ، لم يقل المولي عز وجل بعد تذبذبها بل قال بعد ثبوتها ، فالقدم قد ثبتت ورسخت في مكانها ولكن هذا لم يمنعها أن ترجع وتنتكس مرة أُخري .

فالحياة مليئة بالفتن والنفس متقلبة يوم في طاعة ويوم في معصية فلا تغتر يابن آدم بطاعتك ولا تحتقر أحد لمعصيتة ، واعلم أن الله عندما اختارك لطريق الهداية لم يكن لأنك مميز بل هي رحمة منه عز وجل قد ينزعها منك مثلما أعطاها لك فلا تغتر ولكن إسأل الله دوماً الثبات وعدم التقلب .

وفي إحدي القصص أنه قيل لأحد المشايخ أن فلان انتكس ، فقال الشيخ لعل انتكاسته من أمرين :

  • اﻷول : إما أنه لم يسأل الله الثبات .
  • الثاني : لم يشكر الله على نعمة الاستقامة .

يا مقلب القلوب

عن أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ (( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ )) .

تخيل أن رسول الله صلي الله علية وسلم ، الذي بعثة الله بالرسالة كان يدعو الله أن يثبت قلبة علي الإسلام فكيف لك أيها العبد الضعيف أن تغتر بطاعتك فما هو مقدار طاعتك أمام رسول الله صلي الله عليه وسلم .

اقرا ايضا : ماذا تفعل عندما تزيد الفتن وتنتشر بين الناس

نصائح مهمة لمن يغتر بطاعتة

لكل شخص كان يتفاخر أو يتباهي بطاعتة عليك أن تعلم أن الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ ، فاحذر من الغرور بطاعتك وتذكر النصائح التالية .

  • لا تنظر إلي العصاة فتراهم من أهل الشر وتري نفسك من أهل الخير ، فتطمئن علي نفسك وتري أنك علي خير ولكن انظر الي من هم أعلي منك وأكثر تقوي وإسعي إلي أن تُصبح مثلهم .
  • إذا شعرت بالكرة تجاة شخص لأنه يفعل الذنوب فيجب أن تنظر لنفسك وتكون أشد كرهًا وأكثر استهانة ، لأنك تعلم من نفسك التقصير أيضًا في حق الله .

قال ابن القيم رحمه الله: “ومن علامات الإنابة: ترك الاستهانة بأهل الغفلة والخوف عليهم ، مع فتحك باب الرجاء لنفسك ، فترجو لنفسك الرحمة ، وتخشى عليهم النقمة ، ولكن اُرج لهم الرحمة ، واخش على نفسك النقمة”. مدارج السالكين.

مواضيع مشابهة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى