مقالات

مقال بعنوان “جبر الخواطر”

جبر الخواطر

جبر الخواطر من أهم الأشياء التي يجب أن نلتفت إليها في معاملاتنا اليومية ، وجبر الخواطر لها العديد من الأشكال وفي هذا الموضوع سوف نتكلم في عده عناصر وهم كالتالي تعريف جبر الخواطر ، فما هو معني جبر الخاطر ، ومعني كسر الخاطر ، وأمثلة لجبر الخواطر ، وقصه جميله في جبر الخواطر .

ما معني جبر الخواطر

جبر الخواطر معناة رفع همه الشخص أو تهوين مصيبتة والأخذ بيدية حتي يمر بمصيبتة ، ورفع همه الشخص قد تكون بالنصيحة أو الإبتسامة أو الصدقة ، وجبر الخواطر من المعاملات الإسلامية التي يجب أن يتحلي بها كل مسلم وكل شخص عموماً بعيد عن ديانتة ، ومن يعمل علي جبر الخواطر فهو بالتأكيد شخص شهم ومعدنة أصيل .

أمثلة للجبر بالخواطر

الجبر بالخواطر لها العديد من الأشكال والأمثلة التي لا يمكن حصرها منها التالي .

  1. عندما يأتي لك العامل بالقهوة ويضعها علي مكتبك في الصباح تبسم في وجهه علي الأقل فهذا نوع من أنواع جبر الخواطر .
  2. عندما تشتري من شخص فقير يبيع بضاعة زهيدة فأعطية أكثر من حقة في السلعة وتبسم له وهذا نوع من أنواع جبر الخواطر .
  3. عندما تجد صديقك لديه الكثير من العمل ولن يستطيع أن ينهية وحده فاجلس معه وساعدة وهذا نوع من جبر الخواطر سوف يُرد لك في الدنيا والآخرة .
  4. عندما تفاجئ زوجتك أو تفاجئي زوجك بشئ يحبة فهذا أيضاً نوع من جبر الخواطر .
  5. عندما تجد طفل فقير في الشارع اهدية قطعة حلاوة أو شوكلاته سوف يفرح بها كثيراً وهذا نوع من جبر الخواطر .
  6. عندما تجد شخص يائس ويشعر بالفشل وتشجعة وتقول له أنه يستطيع أن ينتصر فأنت بهذا الشكل جبرت بخاطرة .

لذلك فهناك العديد من الأشكال لجبر الخواطر ، ومن يقوم بجبر خواطر الناس هو شخص ذو قلب أبيض في زمن قل فيه هؤلاء الأشخاص وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يجبر بخواطر الناس ، فقد كانت هناك إمرأة عجوز كانت تريد أن تصلي خلف النبي ولا تستطيع الذهاب الي الجامع ، فذهب اليها النبي مع خادمة وصلي بها في بيتها.

كسر الخواطر

كسر الخاطر قد تراة شئ بسيط ولكنه قد يحول حياة شخص كامل ويدمرها ، فمثلاً شخص رسم رسمة وهو مبتدئ في الرسم وتلك الرسمة كانت بسيطة وليست رائعة فإذا قلت له أن رسمه سئ وأنه غير موهوب قد يترك الرسم ويبتعد عنه لأنك كسرت بخاطرة ، ولكن إذا جبرت بخاطرة وشجعتة وأعطيتة بعد النصائح قد يطور من نفسة ويصبح فنان موهوب.

قصة الإمام أحمد بن حنبل

الإمام أحمد بن حنبل كان يدعو دائماً لشخص يدعي أبا الهيثم ، فسأله إبنة من هو أبا الهيثم الذي تدعو له دائماً ، قال له عندما سُجنت وكنت أتجهز لكي أُضرب بالسوط كان هذا الرجل معي في السجن ، شدني من ثوبي وقال لي أتعرفني فقلت له لا فقال أنا أبو الهيثم العيار اللص الطرار ، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضُربت ثمانية عشر ألف سوط وصبرت علي هذا من أجل الدنيا ومتعتها ، فاصبر أنت علي السوط من أجل الدين .

فكانت تلك الكلمات من أبي الهيثم للإمام أحمد بن حنبل دافع له لكي يصبر علي التعذيب وكلما شعر أنه تعب من كثرة التعذيب تذكر كلمات أبي الهيثم فكلماتة جبرت بخاطرة طوال سجنة وساعدتة لكي يصبر حتي نصرة الله علي أعدائة .

قصة جبر الخواطر مع الشعراوي

الجميع يعرف الطبيب حسام موافي فهو من أشهر أطباء الباطنة في مصر والوطن العربي كان دائماً يذكر قصة حدثت معه وهي كالتالي.

في يوم من الأيام إتصل به الشيخ الشعراوي لكي يحجز كشف عنده ولكنه قال له ” لا والله يامولانا أنا اللي هاجيلك لحد بيتك “

كشف الدكتور حسام علي الشعراوي وقام بعمله بعد هذا قال للشعراوي ما هو أفضل عمل أفعلة أتقرب به إلي الله فقال له خمن أنت قال له الصلاة قال لا ، الصيام قال لا ، العمرة قال له لا ، قال له فما هي أفضل شئ افعلة لأتقرب الي الله ، قال له الشعراوي جبر الخواطر.

تعجب الشيخ وقال له وما دليلك علي هذا يا مولانا ؟؟
قال له الشيخ أنه لا يوجد شخص ملعون أكثر من الشخص الذي لا يؤمن بالله ورسولة ، والله عز وجل يقول أرأيت الذي يُكذب بالدين ؟!

شايف اللي بيكذب بالدين بيعمل ايه؟

“فذلك الذي يدُع اليتيم” يعني بيكسر خاطر اليتيم ..

ولا يحُض على طعام المسكين ، يعني بيطرد المساكين ومبيأكلهمش ومبيجبرش خاطرهم !
تالت حاجه ايه “فويل للمصلين” ، فجبر الخواطر جاء مرتين قبل الصلاة ، إقتنع الدكتور حسام برأي الشعراوي وانصرف وعزم علي أن يعمل بتلك النصيحة.

وفي يوم من الأيام وبعد أن إنصرف الطبيب حسام من المستشفي وكان قد غادر المستشفي بالفعل تذكر مكالمة جارة يطلب منه أن يزور حماتة ليطمأن علي صحتها ، فاحتار بين أن يذهب الي بيتة أو يعود ويجبر بخاطر جارة ، ولكنه تذكر كلام الشعراوي وعاد من أجل أن يجبر بخاطر جارة.

عندما عاد الي المستشفي وهو داخلها جائت اليه جلطة في الشرايين ولكنه كان محاط بالأطباء من حولة وحصل علي العلاج في دقيقتين ، يقول الطبيب حسام أن تلك الجلطة إن كانت حدثت له في أي مكان غير المستشفي لكان مات في غضون ٥ دقائق ، لأنه لا يوجد أي شخص يتحمل جلطة في الشريان التاجي لمدة تزيد عن ٥ دقائق ، ولكن وكأن الله كافأة لأنه عاد لكي يجبر بخاطر جارة فأنقذة الله من تلك الجلطة .

فالحياة بأكملها لا تسوي شئ مقابل فرحة أبنائك أو زوجتك أو اخاك أو صديقك عندما تقوم بجبر خاطرهم ، لذلك لا تنسوا جبر الخواطر في حياتكم

مواضيع مشابهة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى