محتوى المقال
النمرود
من منا لم يسمع إسم النمرود من قبل ، هذا الملك الذي حصل علي الدنيا بأكملها وأتاه الله من فضله ومكث في ملكه ٤٠٠ سنه ، فما كان من هذا الملك الجبار غير أنه تكبر في الأرض وقال أنا ربكم الأعلي وفي هذا الموضوع سوف نعرف قصة النمرود الذي تكبر في الأرض .
من هو النمرود
النمرود هو واحد من الأربعة الذين ملكوا الدنيا واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح وقد عاش النمرود قبل مولد المسيح ب ٢٠٥٣ سنه قبل الميلاد وهو أول من وضع تاج علي رأسة وتكبر في الأرض وادعي الربوبية وقد تم ذكره في الإنجيل والقرآن الكريم .
حلم النمرود
رأي النمرود في منامه أن هناك كوكب ظهر في السماء فأخفي ضوء الشمس ، فأخذ يسأل الكهنه عن تفسير هذا الحلم ، فقالوا أنه سوف يولد هذا العام طفل يكون له شأن عظيم ويأخذ السلطة من النمرود وتكون نهايتة علي يد هذا الطفل ، فجن جنون النمرود وأخذ يقتل كل طفل يولد في بلدته ، وفي ذلك العام وُلد سيدنا إبراهيم وخافت عليه أمه من أن يقتل علي يد جيش النمرود فاخفته حتي كبر سيدنا إبراهيم بعيداً عن عين النمرود وأخذ يدعو الي الله .
سيدنا إبراهيم والأصنام
بعدما كبر سيدنا إبراهيم ورفض عبادة الأصنام وأخذ يفكر من هو خالق الكون ومن هو الذي يستحق أن يعبده وتوصل الي الله بعقله ، وبعد ذلك أخذ يدعو قومه وبدأ بأبيه الذي رفض أن يغير دين أبائة مثل باقي قومه ، ففكر سيدنا إبراهيم أن يُقنعهم بالعقل ففي يوم ذهب الي جميع أصنامهم وكسرهم ووضع الفأس علي كبيرهم من الأصنام ، فعندما عاد القوم ليروا أصنامهم قالوا من فعل هذا بألهتنا وأجمعوا رأيهم أن سيدنا إبراهيم هو من فعل ذلك فأحضروه وسألوه لماذا فعلت هذا بآلهتنا فقال لهم أنا لم أفعل شئ بل فعله كبير آلهتكم والدليل أن هذا الفأس علي كتفه فقالوا كيف وهو صنم لا يتحرك ولا يفعل شئ فقال لهم إذا لماذا تعبدوه ، فأجمعوا رايهم أن يحرقوه ولكن الله منعه من النار وقال لها كوني برداً وسلاماً علي إبراهيم ، ومن هذا الوقت إنتشر قصة سيدنا إبراهيم ووصلت للنمرود .
النمرود يناظر سيدنا إبراهيم
عندما انتشر الكلام عن سيدنا ابراهيم وعن ديانتة الجديده وعن خروجه من النار سالماً ، خاف النمرود علي ملكه فقام بعمل مناظره بينه وبين سيدنا ابراهيم ، فقال له النمرود ماذا يفعل ربك ، فقال له سيدنا ابراهيم ربي يحي ويميت ، فقال له ابراهيم وانا أحيي وأميت وأحضر شخصين محكوم عليهم بالإعدام وأمر بقتل أحدهم وترك الآخر ، قال له إبراهيم إن ربي يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب فلم يستطيع الرد عليه وقد ذُكرت تلك القصة في القرآن الكريم قال تعالى «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» .
النمرود يموت بذبابة
أرسل الله إلي النمرود ملك يدعوه الي الله ثلاث مرات ، فقال له النمرود إحشر جنودك واحشر جنودي ، واستعد النمرود وجمع كل جيوشه لكي يواجه هذا الخصم ، ولكن الله حاربه بشئ بسيط جداً وهو البعوض أكل لحم الجنود وترك العظام ، بينما دخلت بعوضة من أنفة الي دماغة ، وظلت بها حتي مات ، وكان لا يستريح إلا عندما يضربه أحد بالنعل علي رأسه ، فسبحان من أذل كل جبار .