إستثمر أموالك في الصدقة والإنفاق لوجه الله والتبرع للخير
محتوى المقال
الصدقة
إذا كنت تمتلك أموال ورزقق الله من رزقه ، أو حتي لديك أموال قليله ولكنها تكفيك لكي تعيش في ستر ، بالطبع سوف تُريد أن تقوم بعمل مشاريع لزيادة تلك الأموال ، وسوف تبحث عن أفضل مشروع ناجح لكي تستثمر فيه أموالك ، ولكننا اليوم سوف ننصحك بطريقة أخري تستثمر بها أموالك في الدنيا والأخرة ، وهي ان تستثمر أموالك في الصدقة والزكاة .
قصة تبين كيف أن الصدقة أفضل طريقة للإستثمار
سيدنا عثمان بن عفان كان معروف بثروتة وتجارتة المنتشرة في جميع أنحاء مكة ، وفي عام الرماده أتاه ٣٠٠ جمل مُحملين بالبضائع من السمن والأكل وغيرة للتجارة ، وعندما وصلت البضاعة ذهب إلية التُجار ليشتروا البضاعة ، فعرضوا عليه بضاعتة الدينار بدينار ، أي أنه سوف يربح في البضاعة بنسبة ١٠٠% ولكنة رفض ، وقال أن هناك من دفع أكثر ، فعرضوا مكسب ٢٠٠% ، حتي وصل إلي ٥٠٠% ، ولكنه قال هناك من دفع أكثر ، فتعجب التجار وقالوا نحن تجار المدينه فمن عرض عليك غيرنا ، فقال لهم أعطاني الله في الدينار ١٠ أضعاف ، وهو يُضاعف لمن يشاء .
كيف تربح بالصدقة في الدنيا
– لنفترض أنك لديك ملاين من الأموال ، وسلط الله عليك مرض من أمراضة جعلك تنفق كل أموالك علي هذا المرض وأصبحت فقير ، وشخص أخر لديه أموال عديدة وينفق مما رزقة الله فمنع الله عنه المرض ، فهكذا ربح من صدقته في الدنيا ، وربح الصحة والمال .
– الصدقة راحة للقلب ، جرب أن تري شخص في حاجه إلي عملية أو أن يزوج إبنتة او شخص مديون إدفع عنه دينة وإنظر إلي سعادتة وأنا أعدك أن تكون سعيد وتشعر براحه القلب .
– من يتصدق يبارك له الله في ماله ، بالرغم من أن ظاهر الأمر قد يكون العكس وهو أن الأموال تنقص ، ولكن الله يبارك لك في المال ويرزقق من حيث لا تحتسب .
كيف تربح بالصدقة في الآخرة
– المتصدق له عديد من المميزات الخاصة به في الآخرة فهو يُنادي من باب خاص وهو باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان } قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } .
– يُضاعف الله للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ وقوله سبحانه: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
– وهناك قصة جميلة عن النبي صلي الله عليه وسلم توضح أن الشئ الذي تتصدق به هو الذي يتبقي لك في الآخرة ، فقد كان رسول الله قد ذبح شاة وأخرج منها لوجه الله تعالي ، فعندما إنتهي سأل عائشة ماذا تبقي من الشاة ، فقالت كتفها ، قال لها بل بقيت كلها غير كتفها .
لذلك تصدقوا ولا تخشوا الفقر فأنتم لا تعلمون الغيب ، صدقتك هذة قد تجلب لك الرزق من حيث لا تعلم وقد تُبعد عنك الشر ، فتصدق وأنفق في السراء والضراء