معلوماتقصص

قصة أصحاب الجنة التي ذكرت في القرآن

قصة أصحاب الجنة

قصة أصحاب الجنة – جميعنا نعلم أن القرآن لم يخلو من القصص التي أخبرتنا عن رسل سابقين مثل سيدنا يوسف وسيدنا إبراهيم ، وقصص أخري تحكي عن أشخاص عاديين مثل أصحاب الكهف ، وأصحاب الجنة ، وبالطبع أي قصة يذكرها القرآن الكريم يجب أن نخرج منها بموعظة ، وقصة أصحاب الجنة بها موعظة كبيرة يجب أن نتعلمها جميعنا في هذا الدرس .

قصة أصحاب الجنة في القرآن الكريم

إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32)

شرح قصة أصحاب الجنة

إشتهرت اليمن بكثرة الخيرات ووفرة الأرض والبساتين ، والجنة المقصود بها البساتين العامرة بالخيرات ، وكان هناك رجل صالح يمتلك بستان كبير ورزقه الله بالخيرات من وسع ولكن هذا الرجل كان يعلم أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ، لذلك كان يخرج حق الله من المحصول الذي يأتية من البستان ، فكان عندما يأتي وقت الحصاد يجعل أتباعة يحصدون الزرع ويجنون الثمار ، وبعد ذلك يدعو فقراء القرية ليعطيهم مما رزقه الله ، وبعد ذلك يأخذون من البستان ما أخطأة المنجل أي ما تبقي في الأرض ، وعاش طوال حياتة علي ذلك الحال ، يخرج مما رزقة الله ، ويحمد الله علي ما تبقي ، وكان الله يرزقة برزق واسع .

كان أبناء هذا الرجل الصالح غاضبون مما يفعلة والدهم وغير راضين علي ذلك معتقدين أن والدهم بذلك يضيع حقهم في الأرض ولا يكسب مكسب كبير، فتحدثوا مع والدهم قال أحدهم إنك بذلك تحرمنا من الرزق الواسع، والآخر يقول له نخشي أن نصبح من بعدك فقراء، ولكن والدهم أسكتهم وقال لهم أنتم تخطئون التقدير، فكل هذا الرزق هو بسبب ما نخرجة لوجة الله تعالي وقد تعودت علي ذلك منذ أن كنت شاباً ويجب أن تتعودوا أنتم أيضاً علي ذلك.

وما هي الا فترة وتوفي هذا الرجل الصالح، وورثة أولادة ، وورثوا تلك الجنة أو البستان ، وفي هذا العام أثمرت الأرض بغزارة وكان الرزق واسع، ولكنهم بدل من أن يحمدوا الله علي الرزق قالوا لقد كان أبانا أحمق عندما كان يخرج كل هذا الرزق الذي هو ملكنا، ومن اليوم لن ندع أي سائل أو فقير يدخل جنتنا، ولكن كان أوسطهم صالح مثل أبيه وقال لهم إن ما تفعلوة وتعتقدون أن فية خير لكم، لا يحمل إليكم الا كل شر، ولكنهم لم يستمعوا إلية وقرروا أن يسيروا في خطتهم اللعينة وهي منع الفقراء من دخول البستان والأخذ من ثمارها كما تعودوا .

كانت خطتهم أن يصبحوا باكراً ويقطفوا ثمار الحديقة ، وبعد ذلك يوزعوا المحصول فيما بينهم وعندما يأتي الفقراء إلي البستان كما تعودوا ، لا يجدوا أي محصول وبذلك يربحوا ربح وفير .

كان الله من فوقهم يعلم ما يدبرون ويخططون فعاقبهم الله علي ذلك وإحترقت أرضهم وأقتلعت الأشجار ، وعندما أصبحوا ورأوا ما حدث في الأرض اصبحوا يأنبون أنفسهم علي ما فعلوا ، وعلموا أنهم اضاعوا حقهم عندما أضاعوا حق الله ،فتابوا إلي الله ورجعوا إلية وبدلهم الله مكان أرضهم التي فسدت ، حيث أصبحت تثمر مرة أخري وأصبح فيها من جميع الثمرات.

المُستفاد من قصة أصحاب الجنة

يجب أن نتعلم من تلك القصة أن نخرج حق الله في أموالنا نحن لا نعلم ما يخفية الله ربما تصدقق ببضع الجنيهات التي تخرجها يجعل لك الله بها رزقاً وفيراً ، دون أن تعلم من أين أتي ذلك الرزق ، أو يمنع عنك الأمراض ، المهم أن لا تنسي حق الله في أموالك .

اقرأ أيضا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى