صلي وصام لأمر كان يطلبة فلما قضي لا صلي ولا صام
تجد أيام الإمتحانات الطلبة يسارعون علي الجامع ليتقربوا من الله لكي يجعلهم ينجحون في الإمتحانات ، وبعد إنتهاء الإمتحانات وظهور النتيجة تجد أن الشخص الذي كان يصلي ترك صلاتة ، الشخص الذي كان يصوم ترك الصوم ، فهو كان يصلي ويصوم من أجل شئ معين وعند حدوثة فهو لا يريد شئ آخر هذا الشخص ينطبق علية تلك المقولة
” صلي وصام لأمراً كان يطلبة فلما قُضي لا صلي ولا صام ” .
ما معني تلك المقولة
تلك المقولة وهي ” صلي وصام لأمرٍ كان يطلبة فلما قضي لا صلي ولا صام ” تصف بعض البشر الذين يتقربون من الله من أجل مصلحتهم ، هؤلاء الناس عندما يفعلون ذلك فهم يخدعون أنفسهم فقط ولايخدعون أحد آخر ، فعندما تتقرب إلي الله في وقت ضيقتك فهذا شئ جيد ، ولكن أن تبتعد عنة بعد قضاء حاجتك فهذا يدل علي أنك شخص تسعي إلي مصلحتك ، وأن تقربك من الله لم يكن إلا لكي يقضي لك مصلحتك أو يحقق لك أمر تريدة .
قصة تشابة مقولة ” صلي وصام لأمرٍ كان يطلبة فلما قضي لا صلي ولا صام “
جاء ثعلبة بن حاطب الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً ، فقال : ” ويحك يا ثعلبة ، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه ” ، ثم جاءه بعد مدة وكرر عليه القول فقال له : ” امالك فيّ أسوة حسنة ، والذي نفسي بيده لو أردت أن تسير الجبال معي ذهباً وفضة لسارت ” ، ثم جاءه بعد مدة وكرر عليه القول وقال : والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالاً لأعطين كل ذي حق حقه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” اللهم ارزق ثعلبة مالاً ” ، فاتخذ غنماً فنمت كما ينمو الدود ، فكان يصلي مع رسول الله الظهر والعصر ويصلي عند غنمه باقي الصلوات ، ثم أصبح لا يشهد مع رسول الله سوى الجمعة ، ثم كثرت غنمه وزادت فتقاعد حتى لا يشهد الجمعة ولا الجماعة .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم : ” ما فعل ثعلبة ؟ ” فقيل له : اتخذ غنماً لا يسعها وادٍ ، فقال : ” يا ويح ثعلبة ، يا ويح ثعلبة ، يا ويح ثعلبة ” ، فلما وجبت الزكاة أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رجلان ليجمعا الصدقة وقال لهما : ” مُرا بثعلبة بن حاطب وبرجل من بني سُليم فخذا صدقاتهما ” .
فمرا على حاطب وأمراه بدفع الزكاة فقال : ما هذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية ، وطلب منهما العودة إليه عند الفراغ من جمعها ، فذهبا إلى السُلمي فأخرج أطيب ما عنده ، فرجعا إلى حاطب فقال: ما هذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية ، اذهبا حتى أرى رأيي ، فأقبل الرجلين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قبل أن يسألهما : ” يا ويح ثعلبة ” ودعا للسُلمي بخير ، فأنزل الله قوله : ( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن …- إلى قوله – وبما كانوا يكذبون ) التوبة 75.
فذهب رجل من أقارب ثعلبة يخبره بأن الله أنزل فيه قرآناً ، فخرج ثعلبة حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يقبل صدقته فقال : ” إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك ” ، فجعل يحثي التراب على رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني “
فإياكم أن تلهيكم جمع الأموال عن ذكر الله وإذا تقربتم الي الله وسألتوة قضاء حاجتكم فعليكم أن لا تتركوا الطاعة بعدما يتم قضاء حاجتكم حتي لا تكونوا مثل الذي صلي وصام لأمرٍ كان يطلبة فلما قضي لا صلي ولا صام
اقرأ أيضا