محتوى المقال
الأطفال الذين تكلموا في المهد أخبرنا عنهم رسول الله في عدة أحاديث، ولكن هناك إختلاف في بعضهم وهناك البعض الذي ذكر رسول الله في حديثة أنهم، تكلموا، وسوف نعرف اليوم من هم الأطفال الذين تكلموا وهم في المهد، وبعد ذلك سنذكر من الأحاديث الدالة علي الذين تكلموا في المهد.
الذين تكلموا في المهد وقصتهم
هناك سبعة أشخاص تكلموا في المهد 4 مُتفق علي صحتهم وثلاثة يوجد خلاف بين العلماء حولهم وهم.
١ – سيدنا عيسي
بالطبع سيدنا عيسي هو أشهر الأطفال الذين تكلموا في المهد عندما إتهم القوم أمه بأنها زنت به، فأمرة الله ان يتكلم لكي يقوم بتبرأتة أمه، يقول المولي عز وجل (فَأَشَارَتۡ إِلَيۡهِۖ قَالُواْ كَيۡفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلۡمَهۡدِ صَبِيّٗ {٢٩} قَالَ إِنِّي عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِيَ ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلَنِي نَبِيّٗا {٣٠} وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا {٣١} وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا {٣٢} وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيّٗا {٣٣} ذَٰلِكَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ قَوۡلَ ٱلۡحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمۡتَرُونَ).
٢ – طفل قصة جريج
كان هناك رجل عابد يمكث في صومعتة يصلي ويتعبد، وجائتة أمه ففضل صلاتة عن أمه، فدعت عليه أمه وقالت اللهم لا تمته قبل أن تُرية وجوة المومسات، وظل جريج يتعبد في صومعتة ولكن الناس كادوا له لكي يوقعوة، فسلطوا عليه امرأة وزنت مع راعي ثم حملت وادعت ان جريج هو أبوة ونشرت الفتنة بين الناس، فجاء الناس وهدموا صومعتة وضربوة، فقال لهم أمهلوني حتي أُصلي فتوضأ وصلي ثم جاء بالطفل فوكزة في بطنة برفق وقال له بالله عليك من أبوك، فأجاب انا اين الراعي كذا، وظهرت براءة جريج، وكانت تلك دعوة أمه، فبينما يقودوة للمحاكمة مر أمام المومسات ونظر اليهن وتبسم، فقالوا لم تتبسم فقال هي دعوة أمي.
٣ – طفل بني اسرائيل
كانت هُناك امرأة تُرضع طفلها فمر ركاب يركب دابة وله هيبة، فقالت اللهم اجعل ابني مثلة، فترك ثديها وقال اللهم لا تجعلني مثلة، ثم مروا علي امرأة اتهموها بالسرقة والزنا بالباطل، فقالت المرأة اللهم لا تجعل ابني مثل هذه، فترك ثديها وقال اللهم اجعلني مثل هذة، فقد كانت امراة شريفة واتهموها زورا، والشخص الأول الراكب كان جبار من الجبابرة.
٤ – طفل الأخدود
أصحاب الأخدود هم رعيَّةُ آخر ملوك حِميَر، وقد كان هذا الملك يهوديَّاً اعتنقَ عددٌ من رعيّته النصرانيّة، فسار إليهم بجيشٍ، حتى يُجبرهم على الرجوع عن دينهم الذي اعتنقوه، وخيّرهم بين القتل، أو الرجوع إلى دينه، فاختاروا القَتل والصَبر على هذا المحنة، فشُقَّت لهم الأَخاديد، وتمّ رميهم فيها، ثمّ أُضرِمت بهم النيران إلى أن احترقوا وماتوا.
كان من بينهم امرأة خافت من القاء نفسها في الأخاديد خوفا علي حياتها وعلي حياة ابنها وارهبها الموقف، فَقَالَ لَهَا الغُلامُ: يَا أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الحَقِّ.
٥ – ابن ماشطة فرعون
بينما تقوم ماشطة فرعون بتمشيط شعر ابنة فرعون وقع المشط من يدها فانحنت لتحضرة وقالت بسم الله، فقالت الفتاة أتقصدين أبي، فقالت ماشطة فرعون بل ربي ورب أباك، فحكت الطفله لأبيها، فقال لها فرعون ألك رب غيري، قالت نعم ربي وربك الله، فقام فرعون بحرقها وحرق ابنائها وكان آخر صبي هو طفل رضيع فكانت سوف تتراجع خوفا عليه، فقال لها يَا أُمَّهْ اقْتَحِمِي فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ، فَاقْتَحَمَتْ».
وكان لها طلب من فرعون وهو أن يجمع عظمها وعظم أبنائها ويجعلهم معا، ورسول الله شم رائحة جميلة في رحلة الإسراء فكانت بسببهم.
٦ – شاهد يوسف
وهي قصة مشهورة عندما اتهمت زليخة سيدنا يوسف بأنها هو من راودها، تكلم الطفل وقال ان كان قميصة انقطع من الأمام فهي صادقة وهو كاذب، وإن قميصة إنقطع من الخلف، فكذبت وهو صادق وكان قميصة قد انقطع من الخلف فظهرت برائة سيدنا يوسف عليه السلام.
٧ – سيدنا يحي
وتكلم سيدنا يحي وهو في المهد ضعيف ولكن كما ذكر ذلك الحافظ بن حجر في فتح الباري: وَزَعَمَ الضَّحَّاك فِي تَفْسِيره أَنَّ يَحْيَى تَكَلَّمَ فِي الْمَهْد، أَخْرَجَهُ الثَّعْلَبِيّ.
الذين تكلموا في المهد من الأحاديث
- روى البخاريُّ ومسلمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي المَهْدِ إِلا ثَلاثَةٌ: عِيسَى.
وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: جُرَيْجٌ، كَانَ يُصَلِّي جَاءَتْهُ أُمُّهُ فَدَعَتْهُ، فَقَالَ: أُجِيبُهَا أَوْ أُصَلِّي، فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ لا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ وُجُوهَ المُومِسَاتِ، وَكَانَ جُرَيْجٌ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَتَعَرَّضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ وَكَلَّمَتْهُ فَأَبَى، فَأَتَتْ رَاعِيًا فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا، فَوَلَدَتْ غُلامًا، فَقَالَتْ: مِنْ جُرَيْجٍ، فَأَتَوْهُ فَكَسَرُوا صَوْمَعَتَهُ وَأَنْزَلُوهُ وَسَبُّوهُ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ أَتَى الغُلامَ، فَقَالَ: مَنْ أَبُوكَ يَا غُلامُ؟ قَالَ: الرَّاعِي، قَالُوا: نَبْنِي صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: لا، إِلا مِنْ طِينٍ.
وَكَانَتْ امْرَأَةٌ تُرْضِعُ ابْنًا لَهَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ رَاكِبٌ ذُو شَارَةٍ، فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهُ، فَتَرَكَ ثَدْيَهَا وَأَقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهَا يَمَصُّهُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَمَصُّ إِصْبَعَهُ، ثُمَّ مُرَّ بِأَمَةٍ فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَ هَذِهِ، فَتَرَكَ ثَدْيَهَا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا، فَقَالَتْ: لِمَ ذَاكَ؟ فَقَالَ: الرَّاكِبُ جَبَّارٌ مِنَ الجَبَابِرَةِ، وَهَذِهِ الأَمَةُ يَقُولُونَ: سَرَقْتِ زَنَيْتِ، وَلَمْ تَفْعَلْ».
- روى الإمام مسلم عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال في قصة أصحاب الأخدود: «… فَأَمَرَ بِالأُخْدُودِ فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ، وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ، وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَأَحْمُوهُ فِيهَا، أَوْ قِيلَ لَهُ: اقْتَحِمْ، فَفَعَلُوا، حَتَّى جَاءَتْ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا، فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا، فَقَالَ لَهَا الغُلامُ: يَا أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الحَقِّ».