لماذا الحُزن – 7 خطوات لتتغلب علي حُزنك وتتخلص من إكتئابك
7 خطوات لتتغلب علي حُزنك – “الحزن” مفسدة الحياة الرئيسية، يجعل الغني فقير، ويجعل الصحيح مريض، ويجعل الحر عبد، نعم هذا المرض الخبيث هو أشد خُبثا مما نراة، أصبح يتغلل في نفوس الجميع فلم يعد يسلم منه أحد الآن، لماذا الحزن، لماذا نترك الحياة بكل ما تحملة من خير ومن يهجة وننظر إلي الجانب الحزين، لماذا لم نعد ننظر إلي نصف الكوب الممتلئ، ينظر الأب أو الأم الي ابنه فيحزن أنه ليس الأول علي صفة أو أن مُستواة ضعيف في الدراسة، وينسي فضل الله الذي رزقة بهذا الطفل، ينظر إلي راتبة القليل في نظرة فيحزن، ونسي أن غيرة يحلم بتلك الوظيفة.
بإختصار قبل أن نخوض في الموضوع من أراد أن يفرح فأبسط الأشياء كفيلة بإسعادة، ومن أراد الحزن فمهما بلغ من قمة سيحزن، أعلم أن الحزن له جانب نفسي قد يكون حزنك بدون سبب ولكنك تستطيع التغلب علي نفسك وعلي حزنك، لذلك اختر الطريق الأسهل، طريق السعادة.
أسباب الحزن
قبل أن نذكر الطرق التي تستطيع بها أن تتخلص من حُزنك دعنا نري ما هي أسباب الحزن.
1 – الحزن بسبب، وهذا طبيعي ويحدث للجميع والبعض يكون لدية أسباب قوية للحزن وهذا يكون إبتلاء من الله وعلي العبد أن يصبر مثل ( وفاة عزيز – خسارة مشروعة – الإصابة بمرض – سوء الوضع المالي مع تراكم الإحتياجات … وغيرها ).
2 – الحزن الذي يحدث بدون سبب، فقط تشعر أنك حزين وغير قادر علي التفكير وترغب في الموت، بالرغم من أنه لا يوجد سبب واضع يدفعك للحزن، ولكنها تراكمات تتجمع لتجد نفسك فجأة حزين، وهذا النوع هو الأسوء.
كيف تتغلب علي حُزنك
1 – تغيير الوضع الذي أنت عليه وابتعد نهائياً عن النوم، فإذا كنت في البيت اخرج وزر أحد أقاربك الذين تشعر بالراحة في الحديث معهم، تحدث مع أحد عبر الهاتف، المهم أنك يجب أن تخرج وتجلس مع أحد من الأشخاص الذين تشعر معهم بالتفائل وابتعد عن المُحبطين.
2 – هناك دراسة أثبتت أن أسهل طريقة للوصول الي السعادة هو إسعاد من حولك، اشتري هدية الي زوجك او زوجتك او ابنك أو أي عزيز لديك واهديها له، أو قم بمساعدة محتاج وانظر الي السعادة التي رسمتها علي وجهة وفي قلبة، وبالتأكيد ستشعر بالسعادة.
3 – الفراغ العدو الأول والأخير، سبب من أهم أسباب الحُزن هو الشعور بالفراغ، وللأسف في هذا الوقت الذي نعيشة نجد العديد من الشباب لا يستطيع الحصول علي وظيفة، اقول لك حاول أن تستغل وقتك في أي شئ اقرأ كتاب، قم بزيارة أقاربك، تطوع في الأعمال الخيرية، مارس رياضة، حاول أن تجد أي شئ لقتل الفراغ، فالله خلقنا لنعمل، وعندما نجلس بدون أن نفعل أي شئ بالتأكيد سوف نشعر بحزن قاتل.
4 – تغيير الروتين أمر مهم لقتل الحزن، حاول كل فترة أن تقوم بعمل شئ مُختلف، سافر لقضاء عطلة، احضر قطه الي منزلك، هناك ملايين الأشياء البسيطة التي تستطيع أن تفعلها لتكسر الروتين.
5 – يجب أن يكون للإنسان الطبيعي رياضة يُمارسها، ولكن نسبة 70٪ من البشر لا يُمارسون أي رياضة، عندما تشعر بالحزن عليك أن تقوم بأي مجهود بدني يجعلك تُفرغ طاقتك، مثل أن تقوم بالجري، أو نط الحبل أو الملاكمة في الهواء حتي لا تؤذي نفسك أو تؤذي أحد.
6 – إذا كان حُزنك بسبب إحساسك بالنقص في أي شئ من متاع الدنيا الزائل، فاحضر ورقة وقلم وقم بتدوين النعم التي منّ الله بها عليك وإذا غلب النقص الذي تشعر به النعم التي منّ بها عليك الله فلن يلومك أحد عندما تحزن، ولكن أُراهن أن نعمة مثل البصر أو الكلام أو الصحة ستتغلب علي أي نقص لديك.
7 – إذا كان حُزنك بسبب إبتلائات الحياة، فيجب أن تعلم أن تلك هي طبيعة الحياة مُتقلبة، واليوم أنت في مصيبة وغدا باذن الله أنت في خيرٍ كثير، ولكن اصبر واحمد الله علي مصيبتك ولا تجزع، واعلم أنها دنيا فانية وأن مردنا الي الله.
كلمات تضعك علي باب السعادة وتخرجك من الحُزن
- يقول..ابن القيم، لم يأتِ ( الحزن) في القرآن إلا منهياًّ عنه، كما في قوله تعالى :
“و لا تهِنوا و لا تحزنوا”.
أو منفياً كقوله “فلا خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون”.
و سِرُّ ذلك أن “الحزن” أحب شىء إلى الشيطان أن يُحزن العبد المؤمن ليقطعه عن سيرِه و يُوقفه عن سلوكه. - يقول الإمام ابن القيم أيضا : الحزن يُضعف القلب، و يوهن العزم و يضر الإرادة، و لا شئ أحَبَّ إلى الشيطان من حزن المؤمن.
- يقول الإمام ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ” ﻻ ﺗُﻔﺴﺪ ﻓﺮﺣﺘﻚ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ، ﻭ ﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﻋﻘﻠﻚ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﺅﻡ، ﻭ ﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﺑﺎﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻭ ﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﺗﻔﺎﺅﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺈﺣﺒﺎﻃﻬﻢ، ﻭ ﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﻳﻮﻣﻚ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺲ”
- يقول أحد السلف ” ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻚ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺃشياء ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ، ﻓﺜِﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻨﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﺭﻏِﺒﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﺧﻴﺮ “
- يقول أحد السلف “إني أدعو الله في حاجة فإذا أعطاني إياها فرحتُ مرة، وإذا لم يُعطنى إياها فرحتُ عشر مرات، لأن الأولى اختيارى والثانية اختيار الله “
لذلك ادعو الله ولا تحزن علي اختيارة واحمدة دائما. - يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي “الحياة قصيرة فلا تُقصروها بالهم و الغم و الحزن.. فكلنا راحلون “
في النهاية كرر هذا الدُعاء ” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن “
اقرأ أيضا