هل الميت يشعر بأهله في الدنيا والدليل من الأحاديث
محتوى المقال
هل الميت يشعر بأهله في الدنيا سؤال يشغل بال وعقل الجميع الذين يتمنون لو كان أهلهم علي علم بحالهم، وغيرهم الذين يزورون قبور موتاهم ويحدثونهم عن ما حدث لهم وما حدث لفلان ويستأنسوا بالحديث مع الميت خاصة إذا كان المتوفي شديد القرابة أو شخص عزيز، فهل الميت يشعر بما يحدث لأهله في الدنيا أم لا.
هل الميت يشعر بأهله في الدنيا
الخلاف بين أهل العلم
هناك خلاف بين أهل العلم في حقيقة سماع الميت لمن حوله أو معرفتة بأحوال أهله، هناك من رأي بأن الميت يكون علي علم بحال أهل بيته ويشعر بسعادتهم أو حزنهم، وهناك جماعة أُخري قالت بأن الميت يكون مشغول بالحساب، والعلم عند الله، فحياة البرزخ لانعلم عنها شئ أكثر مما وضحة الله ورسولة، وتلك المسألة لم تأتي صريحة في السنة النبوية لذلك هناك خلاف بين العلماء في تلك المسأله.
رؤية الميت في الأحلام والرؤي
هناك بعض الأشخاص الذين يرون موتاهم في أحلامهم ويخبروهم بأنهم سعداء لأنهم قد فعلوا كذا وكذا، أو أن الميت يشعر بالحزن لأن أحد أهلة يفعل كذا، أو أن الميت يخبرهم بشئ سوف يحدث وهكذا، وهذا الأمر لا يستطيع أن يُصدق عليه أحد أو يُنكرة فهذا علم عند الله ومن الأمور الغيبية ولكن قد تتصادف أحيانا التفكير في هذا الأمر الذي تحلم به مع شوقك للمتوفي فيعمل عقلك الباطن علي الجمع بين الأحداث وتشعر وكأن المتوفي زارك في الحلم وأخبرك عن هذا الأمر.
وهناك رأي يقول أن الأرواح تتقابل معا وهي نائمة أو ميتة لأن النوم هو الموت الأصغر الذي يعيشه الإنسان بشكل يومي والميت من الممكن أن يلتقي بالحي في المنام حيث أن رؤية الموتى حق ورسالتهم إلى الشخص الحي حق ويجب التبليغ بها.
ولكن العلم عند الله.
أحاديث عن رؤية وإحساس الميت بأهله
هناك بعض الأحاديث التي يستند عليها البعض من الذين يؤيدون الرأي بأن الميت يشعر بأهله من تلك الأحاديث.
- في مسند الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات، فإن كان خيرا استبشروا به, وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا . وفي سند الحديث مجهول، ولذلك ضعفه الهيثمي ، وتابعه الأرناؤوط ، والألباني.
لذلك فهو حديث ضعيف. - في الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية: وأما علم الميت بالحي إذا زاره وسلم عليه.. ففي حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه، إلا عرفه، ورد عليه السلام. قال ابن المبارك: ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصححه عبد الحق صاحب الأحكام. انتهى.
- قال عن أنس بن مالك ، قال : سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل وهو يقول : يا أهل القليب ، يا عتبة بن ربيعة ، وياشيبة بن ربيعة ، ويا أمية بن خلف ، ويا أبا جهل بن هشام ، فعدد من كان منهم في القليب : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ؟ فقال المسلمون : يا رسول الله ، أتنادي قوما قد جيفوا ؟ قال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني.
- وهذا يدل علي أن الميت يشعر ويسمع بما حولة ولكنه لا يستطيع الإجابة وربما هذا الأمر خاص بالنيي محمد صلي الله عليه وسلم.
التفكير الصحيح لرؤية الميت لأهله ام لا
ربما يشعر الميت بحال أهلة، وربما لا يشعر الميت بهم وينقطع معرفتة عن الدنيا، فهذا لن يُفيد الميت ولن يُضرة.
- فإن كان الميت يشعر بحال أهله فعليك أن تعمل صالحا وتبتعد عن كل ما يُغضب الله وتفعل الخيرات، وتفعل كُل شئ يجعل الميت سعيد، وهذا ليس ارضاءً له، ولكن إرضاء للمولي عز وجل.
- وإن كان الميت لا يشعر بأهله، فعليك أيضا أن تفعل الخيرات وتبتعد عن ما يُغضب الله وتعمل الخير لأنك سوف تكون مكانه طال عمرك أو قصر.
فمعرفة الميت لأحوال من هم علي قيد الحياة لن تُفيدة في شئ ولكن ما سوف يفيدة هو الدعاء والصدقة الجارية والعمل الذي قدمة في حياتة لذلك لا تشغلوا أنفسكم كثيرا بمعرفة هل الميت يشعر بحال أهله أم لا، زوروا موتاكم وادعوا لهم بالمغفرة والرحمه، واتخذوا منهم عبرة فغدا سوف نكون مكانهم وسوف نوضع وحدنا مع عملنا، فنرجو من الله أن يكون لنا ذُرية تفكر في الدعاء لنا والإستغفار لنا أكثر مما تُفكر في هل الميت يشعر بهم أو لا.
مواضيع مشابهة