الدين

إيداع الأموال في البنوك حلال أم حرام

أموال البنوك

أموال البنوك حلال ام حرام

ما بين معترض علي وضع الأموال في البنوك والموافق عليها نقف نحن حائرين لا نعلم أين هو الصواب وأين هو الخطأ هل بالفعل أموال البنوك حرام ، وأنها أموال ربوية تتعامل بالربا ، ام أن أموال البنوك حلال ولا بأس من أن تضع أموالك في البنك من أجل الحفاظ عليها ، وبالطبع الإستفاده من العائد الذي يأتي شهرياً أو سنويا علي أموالك التي وضعتها في البنك .
وقد إختلف المشايخ بين مؤيد ومعارض لفوائد أموال البنوك وسوف نشرح كلاً من الآراء التي حللت وضع الأموال في البنوك ، والآراء التي حرمت وضع الأموال في البنوك .

١ – الآراء التي حرمت وضع الأموال في البنوك

لنكن واقعين ، فمعظم علماء الدين حرموا الإنتفاع بأموال البنوك بإعتبارها بنوك ربوية حتي البنوك التي تقع تحت إسم البنوك الإسلامية محرمة إذا كانت تتعامل بنفس نظام البنوك العادية وهو تحديد نسبة ربح سابقة وسوف نسرد لكم أسباب وآراء علماء الدين في تحريم أموال البنوك .

١  – تعريف الربا هو الزياده علي رأس المال دون تعب أو مشقة أو حتي مخاطرة بالخسارة وهذا ما يحدث في البنوك أنت تضع مال وتأخذ عليه زيادة دون أي تعب وبربح محدد مسبقا قبل وضع أموالك وهذا هو الربا بعينة يقول المولي عز وجل (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين . فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله، وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم، لا تظلمون ولا تظلمون). (البقرة: 279).

٢ – يقول بعض المشايخ في الصفحات الإلكترونية أن وضع الأموال في البنوك بربح محدد سابقاً هو الربا الصريح الذي نزل القرآن بتحريمة .

٣ – هذة البنوك تقوم بعمل مشروعات وتربح ليس هناك مشكلة في ذلك الأمر ، ولكن المشكلة الأكبر التي تجعل أموال البنوك حرام هو أن تلك البنوك تقوم بإقراض تلك الأموال للمستثمرين بفوائد أكبر من الفوائد التي تحصل عليها أنت والفرق يربحه البنك .

إذا فكما نري أن السبب الرئيسي في تحريم أموال البنوك هو أنك تضع أموالك وأنت تعلم أنك سوف تربح لأن لك نسبة محدده من الربح فسواء ربح هذا البنك او خسر فأنت لك نسبة من الربح وليس عليك أي نسبة من الخسارة ، كما أن تعامل البنوك مع المستثمرين تعاملات ربوية صريحة .

متي تصبح أموال البنوك حلال ١٠٠%

إذا كان البنك يأخذ منك الأموال ويتفق معك علي المشروع الذي ينوي أن يفعله وتحصل أنت علي نسبة ربح ، وهو أيضاً يحصل علي نسبة ربح ، كما أنك تتحمل الخسارة فأنت المسئول عن قرارك ، في هذة الحالة فإن هذا البنك حلال حلال ، ولكن لا يوجد بنوك من هذا النوع .

٢ – الآراء التي حللت وضع الأموال في البنوك

هناك بعض الآراء التي حللت أموال البنوك ، وعلي رأسهم الشيخ علي جمعه ، ولكن ربما يكون السبب في تحليلهم أموال البنوك هو ضغط الدولة عليهم لإقناع الناس بالتعامل مع البنوك ، أو ربما يكون هذا رأيهم من الدين والسنة وسوف نوضح سبب وتفسير هؤلاء الشيوخ في تقبل مال البنوك وفوائدها .

١ – رأي الشيخ علي جمعه أنه لا يوجد ربي في تلك الأيام ربي لأن الربي علي الذهب والفضة وإنما هي أوراق بنكنوت وأضاف أن “الإمام أبو حنيفة والإمام مالك والامام أحمد أبن حنبل والإمام الشافعى قالوا إن الربا يقع فى الذهب والفضة فهل الورق النقود الحالية ذهب وفضة؟

٢ – رأي آخر من الآراء التي تحلل أموال البنوك قالت أن القرض المحرم هو الذي يستغل حاجة الناس ، ولكن البنوك لا تستغل أحد وليست في حاجه الي إستغلال أي شخص .

٣ – وقالت بعض الآراء أن حتي الشخص الذي يقترض من البنك فهو يقترض من البنك لعمل مشروع أو شركه وبالتالي فالجميع سوف يربح وسوف يزيد دخل الوطن .

رأي دار الإفتاء في مسأله البنوك

فى فتوى رسمية لدار الإفتاء المصرية عن فوائد البنوك، قالت “إيداع الأموال فى البنوك لاستثمارها فى تمويل المشروعات الكبيرة، وأخذ عائد استثمارى عن المبلغ المودع يجوز و”إن كان محددًا

رأيي الشخصي في مسأله أموال البنوك

أنا شخص عادي ولست عالم دين ولكن لي رأي شخصي وأرجو من الجميع قرائتة وعدم الأخذ به إن لم تقتنع .

إستثمارك أموالك في البنك خسارة لك وليس ربح كما تتصور ، فأنت قد تتصور أن تلك الفوائد التي تأتي إليك هي ربح ١٠٠% ، ولكن تخيل معي إذا وضعت مليون جنية في البنك وكان المليون جنية في ذلك الوقت يشتري قطعة أرض ١٠٠ متر ، بعد ١٠ سنين عندما تسحب أموالك مجموع عليها الفوائد لن تشتري سوي نصف قطعة الأرض التي مساحتها ١٠٠ متر .
فالأموال تقل قيمتها مع الوقت لكن العقارات والأراضي ترتفع أسعارها كما يرتفع أسعار المنتجات .
لذلك إبتعد عن وضع أموالك في البنوك بعيداً عن كونها حرام أو حلال ، ولكن إستثمرها في شراء قطعة أرض أو ذهب أو عمل مشروع ، سوف تنمو أموالك بصورة أسرع من وضعها في البنك وسوف تتجنب أي شبهه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى