محتوى المقال
حديث شريف
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم “” ( رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه ) “”
رواه مسلم.
تفسر الحديث
هذا الحديث صحيح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد رواة لنا الإمام مسلم ، وتفسيرة هو أنه ربما يكون بيننا شخص أشعث : أي شعره أشعث ولا يهتم به ولا يدهنه او غيرة ، وليس هذا فقط بل هو أيضاً أغبر : أي أنه عليه الغبار وعلي ثيابة ، وليس هذا أيضاُ فقط بل هذا الشخص مدفوع الأبواب : أي أنه عندما يأتي لأحد ليطلب منه شئ يطرده هذا الشخص ولا يعيرة أي إهتمام .
ولكن بعد هذا كله لو قام هذا الشخص بالدعاء لله وأقسم علي الله بثقتة في أن الله سوف يجيبة ، فسوف يستجيب الله لهذا القسم .
تعليق علي الحديث
أتري أخي المسلم كيف أن هناك بعض الناس لا يملكون السلطه ولا الجاه ولا السلطان وهم مغمورين في الأرض لا يعرفهم أحد ولكن لهم في السماء ملك عظيم عند الله ، هذا الملك قد يتعدي كل شئ لدرجه أن يصل إلي أن يقسم هذا الشخص علي الله فيجيبة الله .
فأنت عندما تكون في حاجه من أخيك تقول له بالله عليك أن تفعل كذا ، تخيل أن هذا الشخص يحلف علي الله ، فمثلا يرفع يده الي الله ويقول له أقسم عليك أن تفعل كذا وهناك قصة حقيقية عن شخص أقسم علي الله فأجابه .
فكيف وصل هؤلاء الناس إلي تلك الدرجة ؟؟ فقط بالإيمان الصادق وحسن الظن بالله والتوكل عليه والطمع في الآخرة مع ترك كل متاع الدنيا .
قصة الشخص الذي اقسم علي الله فأبرة
راوي تلك القصه هو محمد بن المنكدر ، وذكر هذه القصة في ابن الجوزي في صفة الصفوة :
وهو أن أهل المدينه تعرضوا للقحط في عام ولم تهبط الأمطار فكانوا يخرجون لصلاه الإستسقاء وبينما الشخص الذي روي القصة جالس في بيت رسول الله ، دخل شخص أسود تعلوة صفرة متزر بكساء ، فصلي ركعتين ثم قال ” أي رب ، أي رب ، خرج أهل حرم نبيك يستسقون ، فلم تسقهم ، فأنا أقسم عليك لما سقيتهم “
تعجب راوي القصة وقال بالطبع هذا شخص مجنون لأنه يقسم علي الله ، ولكن ما كاد هذا الشخص ينتهي من دعائة حتي ظهر الرعد والبرق ونزلت الأمطار .
قصة من حاضرنا
يروي شخص أنه بينما كان يسير بعربتة وعنده هم كبير كاد أن يدمر حياته بأكملها ، وهو في طريقة وجد أمرأه كبيرة في حاجه إلي مواصله فأركبها معه في السيارة ، فرأته مهموم فقالت له لماذا كل هذا الهم ، فقال لها لدي مشاكل سوف تدمر مستقبلي بأكمله ، فأخرجت رأسها من الشباك وقالت بكل بساطه ” يارب حل مشاكله ” فابتسم هذا الشخص وتذكر حديث رسول الله ” رُب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب به لو أقسم علي الله لأبره “
وبالفعل لم يمر وقت طويل بعد دعاء هذة المرأة حتي إتصل صديقه به وأخبرة أن مشكلته تم حلها بأكملها
لذلك لا تستهون بأي شخص فربما يكون مغمور في الأرض معروف في السماء
مواضيع مشابهة
