” واو الثمانية ” من عجائب اللغة العربية والقرآن الكريم
محتوى المقال
واو الثمانية
واو الثمانية من الأشياء المحيرة في اللغة العربية والقرآن الكريم ، والبعض يري واو الثمانية من إعجاز القرآن الكريم والبعض يري أنها ليس لها مكان بين أقسام الواو ، فإختلفت الآراء بين مؤيد لواو الثمانية وبين ناكر لها وناكر أن العرب كانت لديهم شئ يسمي واو الثمانية والأغلب المتفق عليه أن واو الثمانية لم تكن للعرب قديماً وسوف نعرض الرأيين ونعرض مدي جمال وبلاغة اللغة العربية .
ما هي واو الثمانية
واو الثمانية هي واو تأتي بعد سبع صفات لتصف الصفة الثامنه ، فمثلاً كان يُقال أن العرب كانوا يقولون ، واحد ، اثنين ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، سته ، سبعة ، وثمانية أي أنهم عند الصفة الثامنة يقوموا باضافة واو وفي القرآن بعض الآيات التي تم فيها إستخدام واو الثمانية وسوف نذكر كل هذا بالتفصيل .
الرأي المؤييد لواو الثمانية
١ – قوله تعالى( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )
* فقد ذكر الله بعض صفات المؤمنين فقال سبعة صفات وعند الصفة الثامنة تم إضافة واو الثمانية .
٢ – قولة تعالي ( سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ )(22)
* لاحظ أنه عندما تم ذكر ثامنهم كلبهم تم إضافة واو قبل ثامنهم .
٣ – ( عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا)
* أيضاً في الصفة الثمانة تم إضافة حرف الواو لكلمة وأبكارا .
ومن الإعجاز في القرآن الكريم في إستخدام واو الثمانية قولة تعالي ( حتي إذا جاءوها فتحت ابوابها )
وهو يصف أبواب النار وعددها سبعة أبواب .
أما في وصف باب الجنة قال عز وجل ( حتي إذا جاءوها وفتحت أبوابها )
فهنا جائت واو الثمانية لأن عدد أبواب الجنه ثمانية وتلك الواو تقترن بالثمانية .
الرأي المعارض لواو الثمانية
عندما نرجع إلي كتب النحو مثل سيبوية فإننا لن نجد واو الثمانية ولن نجد لها أي أصل عند العرب قديماً ، لذلك ذهب جمهور العلماء من اللغوين إلي إنكار وجود واو الثمانية ، وحيث أن الشعر القديم الذي أتي من العرب قديما لم يوجد ولو بيت واحد يحتوي علي واو الثمانية فهذا جعلهم يرون أنه ليس هناك وجود لواو الثمانية وإستشهدوا علي كلامهم بشيئين وهما .
١ – قولة تعالي ( هو الله الذي لاإله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون )
* فهنا ذكر الله صفاتة ولم يلحق واو الثمانية بعد الصفة الثامنة مما يضعف من حقيقة وجود شئ يسمي بواو الثمانية .
٢ – قولة تعالي ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين )
* فهنا بالفعل تم ذكر واو الثمانية ولكن الصفة التاسعة تم اضافة الواو لها فلماذا لا يكون هناك واو التسعة ، لذلك فجمهور العلماء قال أن واو الثمانية وجودها ضعيف في اللغة العربية .
مواضيع مشابهة
واو الثمانيه كذلك فى سورة الحاقه ايه٧
“سخرهاعليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل هاويه.(٧)
(الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر) تعتبر صفة ، فهي صفة مركبة وهي السابعة ،وبعد ذلك تاتي واو الثمانية لصتة ( الحافظون لحدود الله)