إعمل لأخرتك
البشر في الحياة منشغلين بجمع الأموال والصراع علي السلطه ، فهم يحبون المال حباً جما ولا يكتفون بأي قدر من الأموال صاحب المليون لا يكتفي وصاحب المليار لا يكتفي وقليلاً ما نجد أشخاص يدخرون لأخرتهم الجميع أصبح يدخر لدنياه ونسي أنه سوف يأتي اليوم الذي يقابل فيه الله لذلك سوف نحكي لكم قصة شيقة تشابة واقعنا في الحياة .
قصة وموعظة
كان هناك بلد كبيرة لديها عادت وتقاليد لا يمكن لأي أحد مهما كان أن يقوم بتغير تلك العادات ، ومن أغرب عاداتهم هي طريقة إتخاذهم الملك ، فقد كانوا ينتظرون أي شخص غريب يأتي إليهم كل عام ويعينونه ملك عليهم ، فتجد شخص ضائع في الصحراء وعندما يجد تلك البلد ويقترب منها ويدخل عليهم يتخذونه ملك ، ولكن كان لهم شرط غريب ، أن هذا الملك لديه كل الصلاحيات خلال العام الذي يتولي به الحكم ، وعندما ينتهي هذا العام يتم نفيه إلي جزيرة منعزلة بها أسود وأفاعي وليس بها أي سبيل للحياة لكي يموت .
فكان كل شخص يقترب من تلك القرية يُصبح ملك لمدة عام ، فماذا كان يفعل هذا الشخص ؟؟ كان يقول لنفسه أنا ملك لمده عام ولدي كل الصلاحيات ، سوف أأكل كل ما طاب لي ، وأتزوج الجميلات ، وكان يفعل كل ما يحلو له في الحياه وعندما يتذكر أنه نهايته محتومه بعد سنه يحاول أن يصرف تلك الأفكار عن نفسه ويعود مره أُخري ليلعب ويلهو فكل يوم خمر ونساء ويفعل كل شئ ، حتي تنتهي السنه ويتم إرساله إلي ذلك المنفي ويتم تركه لكي يواجه مصيرة الأخير وهكذا كان تفكير كل الملوك .
وفي يوم من الأيام تاه شاب في الصحراء ووجده أهل تلك القرية وقالوا له أنك سوف تُصبح ملك عليهم لمده سنه وبعد ذلك يتم نفيه إلي تلك الجزيرة ، فرفض فقالوا له إن لم تقبل يتم قتلك في الحال ، فإستعان بالله وقبل المنصب ، كان هذا الشاب يخاف الله فرفض أن يسرق أو يفعل أي شئ خاطئ فأحبة أهل القرية ، ولكن كان لا بد أن يواجه مصيرة بعد أن تنتهي السنه ، ففعل هذا الشاب ما لم يفكر به جميع من سبقوه ، فذهب إلي تلك الجزيرة أثناء حكمه وطلب من الحراس قتل جميع الوحوش من أسود وافاعي وغيرها ، وبعد ذلك أمرهم بزراعة المنطقة بأكملها من الفواكة والأطعمة وغيرها ، وأمر بوضع الحيوانات الأليفة بتلك الجزيرة ، مع الوقت أصبحت تلك الجزيرة جنه يطمع أي شخص أن يسكن بها ، وبعدما انقضت السنه تم الحكم علي هذا الملك كالعاده إلي النفي إلي تلك الجزيرة ، ففعل هذا وعندما ذهب إلي منفاه كانت مثل الجنه مليئة بالحدائق والفواكه والحيوانات الأليفة .
العبرة من القصة
الكثير منا يفعل مثلما فعل الملوك السابقين ينشغلون بمتاع الحياة الدنيا وينسون الآخرة فيجمعون الأموال وينشغلون بمتاع الدنيا وعندما يموتون يتركوا كل ما فعلوه ولا يجدوا في آخرتهم غير الخزي والعار ، والبعض يكون مثل هذا الشاب الذكي يعمل في دنياة ولا ينسي آخرتة فيعمرها بالعمل الصالح ، فعندما يموت يجد أن كل ما فعله في الدنيا من خير جزاه الله به خير من جنات وأنهار وغيرة ، فعليكم أن تنتبهوا إلي أنفسكم ولا تتركوا الحياة تلهيكم لتصطدموا بأخرتكم دون أن تكونوا قد قدمتم لها .
جزاك الله خير