الفرق بين الفقر والزهد وأيهما أفضل
الفقر والزهد
الكثير من الناس تخلط بين مفهومي الفقر والزهد بالرغم من كون الفرق بينهم واضح للجميع ، فالفقر صفة سيئة عندما تصف شخص بأنه فقير فأنت تصفة بصفة تقلل من شأنة ، بينما الزهد صفة جيدة ، عندما تصف شخص بالزاهد فأنت ترفع من شأنة ، وسوف نعرف الفرق بين الفقر والزهد .
الفقر
كما ذكرنا أن الفقر صفة سيئة تقلل من شأن الشخص ، والفقر ليس في الأموال فقط ، فمثلا الشخص القبيح يفتقر إلي الجمال ….الخ .
والفقر ليس عيب ولا يقلل من شأن الرجل ، فالله قد خلقنا طبقات وجعل بعضنا فوق بعض ، ولكن العيب هو أن تستسلم للفقر ولا تحاول جاهدا أن تحقق طموحك وتصل إلي أعلي الدرجات .
الزهد
تعريف الزهد كما اتفق علية العلماء
“الأخْذ بما تيسَّر مِن متاع الدُّنيا الحَلال، والقناعة به، مع سخاوةِ النفْس وسلامة القلْب”
والزهد من أفضل الأشياء التي تجعل المرء يعيش حياة سعيدة ، فالغني غير سعيد بكل أموالة ، والفقير حزين علي فقرة ، ولكن الشخص الزاهد هو الوحيد الذي يرضي بما لدية ويعمل جاهدا ويوفر كل ما يحتاجة لكنه يخرج أموالة في سبيل الله ويرضي بقليلة .
الفرق بين الفقر والزهد
لا يمكن أن نحكم علي شخص لم يمتلك الأموال أو السلطة بأنة زاهد في الحياة الدنيا ، فربما عندما يمتلك الأموال والسلطة يستغلها بطريقة خاطئة .
ولكن الشخص الذي إمتلك الأموال والسلطة ولكنه أعرض عنها فهذا هو الزاهد ، الذي لم يتأثر بفتنة الأموال وغيرها من الفتن مثل السلطة والنساء .
خير مثال علي الزهد ” سيدنا محمد “
كان سيدنا محمد صلي الله علية وسلم زاهد في متاع الدنيا ، ولم يكن فقيرا ، فكيف لرجل يحكم كل هؤلاء الناس يكون فقيرا ، كيف لرجل كان ينتصر في جميع الحروب أن يكون فقيرا ، إن كان يريد متاع الحياة الدنيا لأصبح أغني أغنياء الأرض ولكنة زهد في متاع الدنيا لأن ما عند الله خير وأبقي .
وهكذا كان خلفاء رسول الله صلي الله علية وسلم كانوا يتناولون الزيت بالعيش وكانوا يجوعون ويصبرون بالرغم من أنهم خلفاء المسلمين ولكنهم زهدوا في الحياة الدنيا .