إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
السكوت من ذهب
قل خير او اصمت
السكوت من ذهب – هذا المثل صادق جدا جدا وكثيرا ما نسمعة ، وهو ” إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ” .
في الحقيقة هذا المثل يجب أن يأخدة كل شخص بعين الإعتبار ، نعم الكلام مفيد ويكشف عن صاحب العقل والفكر المستنير ، ولكن أحيانا الكلام يكشف غباء صاحبة ، وأحياناً يكون من الأفضل لك أن تصمت ولا تتكلم لأن كل كلمة سوف تقولها ستكون سيف علي رقبتك وأنت الوحيد المسئول عنها ، ولكن هذا لا يعني أن الكلام أمر سئ بل هو أمر جميل لمن يتقنه وهو بمثابة ومقدار الفضة، أما السكوت فهو جيد للجميع وهو بمقدار الذهب ، ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أظل أهاب الرجل حتى يتكلم فإن تكلم سقط من عيني .أو رفع نفسه عندي .
قصة تبين متي يكون السكوت من ذهب
يحكى ان ….ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة
وهم : عالم دين ، محامي ، فيزيائي
وعند لحظة الإعدام تقدّم عالم الدين ووضعوا رأسه تحت المقصلة
وسألوه : هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟
فقال عالم الدين : الله …الله.. الله… هو من سينقذني
وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته
ونجا عالم الدين
وجاء دور المحامي إلى المقصلة
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين
ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة ، العدالة
العدالة هي من سينقذني
ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها
ونجا المحامي
وأخيرا جاء دور الفيزيائي
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين
ولا أعرف العدالة كالمحامي
ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول
فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول
فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي
وقطع رأسه .
العبرة من تلك القصة أن السكوت في أغلب الأوقات تكون هي المنجي الوحيد للمأزق الذي تقع فيه، فان لم تستطيع أن تقول كلام موزون فعليك أن تلجئ الي السكوت.
اقرأ أيضا