قصة الرجل السكران
الإسلام دين رحمة وسماحة وهذا ما كان علية المسلمين منذ مئات السنين حتي تغير بهم الحال وأصبحوا علي ما هم علية الآن ، ومن القصص التي تثبت رحمة المسلمين وحبهم لبعضهم البعض قصة الإمام مالك مع الرجل السكران من أكثر الأشياء التي تدل علي رحمة الإسلام .
قصة مالك بن دينار مع المخمور
كان الإمام مالك يسير في أحد شوارع البصرة فوجد رجل ملقي علي ظهرة ويردد الله .. الله ، فإقترب منه الإمام مالك فوجد علي شفتية بضع قطرات من الخمر ، فعلم أن ما بهذا الرجل من فعل الخمر .
فماذا فعل الإمام مالك مع هذا الرجل المخمور هل تركة وشأنة ؟؟ هل أنبة والقي اللوم علية ؟؟
لا بل إقترب منه وغسل فمة من آثار الخمر حتي لا يخرج لفظ الجلالة من بين تلك الأفواة الملوثة بالخمر وقال بعد ذلك اللهم هذة إليك .
ذهب مالك بن دينار بعد ذلك إلي بيتة ونام وبعدما إستغرق في نومة سمع هاتف من السماء يقول له يامالك طهرت فمة من أجلنا فطهرنا قلبة من أجلك .
إستيقظ مالك بن دينار كعادتة قبل صلاة الفجر ثم توضأ وذهب إلي الجامع ليقف بالناس إماما ، فلما ذهب إلي الجامع وجد الرجل الذي قابلة بالأمس وطهرة من الخمر جالس ورافع يدة إلي السماء ويقول ” يارب أنا واقف ببابك أقبلت توبتي فأهنأ نفسي ، أم ردتها فأعزي نفسي ” .
إقترب منه الإمام مالك فقال له من أنت يرحمك الله قال أنا الذي غسلت فمة بالأمس .
العبرة من القصة
الإسلام دين رحمة وسماحة يجب أن نعرف ذلك جيدا ولا ندع فرصة لأحد لكي يبطش بالناس ، فالمعامله بالحسني هي أفضل طريق لنشر الإسلام ، فعندما سأل شخص الإمام الشعراوي عن تفجير ملهي ليلي به أشخاص يفعلون الفواحش ، كان رد الشعراوي في غاية التسامح والإقناع ، قال له عندما تقتلهم سوف يذهبون النار ، والشيطان يريدهم في النار ، إذا أنت والشيطان تشتركون في هدف واحد .
إذا فالمختصر المفيد عندما تري شخص يفعل الذنوب لا تهاجمة وإنصحة وقف معه حتي يهديه الله
مواضيع مشابهة