من هم المجاهرين وما عقابهم عند الله – المجاهرة بالذنب
محتوى المقال
المجاهرة بالذنب
المجاهرة بالذنب باتت من أهم الأمراض التي أصابت مجتماعتنا وشبابنا ، في الماضي كان من يفعل الذنب يخاف من الله ، ويخاف من أن يعلم الناس الذنب الذي إقترفة فيصبح وصمة عار لة ، ولكن في تلك الأيام إنقلب الأمر رأساً علي عقب ، أصبح الشخص يفعل الذنب ولا يكتفي بذلك بل يتفاخر بة أمام الناس وهذا هو محور موضوعنا اليوم ، فمن هم المجاهرون ، وما عقابهم عند الله .
من هم المجاهرون
المجاهرون هم أشخاص يفعلون الذنوب في السر فيسترهم الله لعلم يرجعون في أي وقت إلي الله ، ولكنهم يفضحون أنفسهم متباهين بما فعلوة ، وما أكثر الشباب الذين يجاهرون بذنوبهم في يومنا هذا ، تجد الشاب طوال الليل يعصي الله ويشاهد الأفلام الإباحية ويمارس العادة السرية ، ويسترة الله ولا يفضح أمرة ، وحين يقابل أصدقائة يحكي متفاخراً علي ما قام بة ، تجد الشباب يتفاخرون بمكالمتهم مع البنات ، تجد الكبير والصغير يتباهي بذنوبة التي يفعلها ولا يشعر بالندم ، ولقد حذرنا رسول الله من المجاهرة بالذنب .
عقاب المجاهرين بذنوبهم
بالطبع يجب أن يجد هذا الشخص الذي يتباهي يمعصيتة لله عقاب يليق بتلك المجاهرة بذنوبة فيقول رسول الله صلي الله عليه وسلم .
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا كذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ))
هل علمت ما هو عقاب المجاهرين ، فكل الأُمة سوف يعافيهم الله ، إلا شخص واحد وهو الذي يجاهر بذنبة ومعصيتة ، ثم أوضح الحديث معني المجاهرة ، بأن يفعل الشخص السيئة في الليل ويفضح نفسة نهاراً .
حديث شريف عن المجاهرين
هناك حديث شريف آخر ذُكر فية المجاهرين وهو
روى ابن ماجه في سُننه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا معشرَ المهاجرين، خمسٌ إذا ابتُليتم بهنَّ -وأعوذ بالله أن تدركوهنَّ-: لم تظهرِ الفاحشة في قوم قطُّ حتى يُعلنوا بها، إلا فَشَا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مَضتْ في أسلافهم الذين مضَوْا، ولم ينقصوا المكيالَ والميزان، إلا أُخِذوا بالسِّنين وشدَّة المؤونة وجورِ السلطان عليهم، ولم يَمنعوا زكاة أموالهم، إلا مُنِعوا القطر من السَّماء، ولولا البهائم لم يُمطَرُوا، ولم يَنقضوا عهدَ الله وعهدَ رسوله، إلا سلَّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم، فأخذوا بعضَ ما في أيديهم، وما لم تحكُم أئمتُهم بكتاب الله ويتخيَّروا مما أَنزل الله، إلا جَعَل الله بأسَهم بينهم» الحديث. (ص: 432 برقم [4019]، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
وهذا الحديث يذكر خمسة أشياء يجب أن لا يتحلي بها المؤمنين ويعوذ بالله أن نتصف بها وهم .
- المجاهرة بالذنب ، وإظهار الفاحشة .
- إنقاص المكيال والميزان .
- عدم إخراج زكاة المال .
- نقض عهد الله .
- عدم الحكم بكتاب الله .
لماذا يستحق المجاهرين هذا العقاب
هل الشخص الذي يجاهر بالذنب يستحق كل تلك العقاب من الله ، هل المجاهرة بالذنب تستحق كل تلك الضجة ، بالطبع نعم ، المجاهرة بالذنب تستحق هذا العقاب وذلك للسببين التاليين .
١ – لقد قام هذا الشخص أولاً بظلم نفسة بعصيانة لله ، فبذلك قد ضر نفسة ، وعندما يجاهر بذنبة يصبح عندة لا مبالاة بذنبة ويستمر علي ما يفعل .
٢ – الشخص الذي يجاهر بالذنب لا يؤذي نفسة فقط ، بل يؤذي أصدقائة ، ويؤذي المجتمع ، فعندما يري أصدقائة أن هذا الذنب يفعلة صديقة يهون هذا الذنب في أعينهم ويفعلوة هم الآخرون .
لذلك إحذر من المجاهرة بذنبك ، فكما سترك الله ولم يفضحك عليك أنت أيضاً أن تستر نفسك ولا تفضحها وتذكر حديث الرسول صلي الله علية وسلم ، كل أمتي معافى إلا المجاهرين
اقرأ أيضا