لماذا خلق الله الشر علي الأرض ولم يخلق الخير فقط
لماذا خلق الله الشر علي الأرض – الخير والشر الصراع الدائم منذ الأزل والسؤال الذي شغل عقل الكثير بل وأدي بالبعض إلي الإلحاد، لماذا خلق الله الشر علي هذة الأرض أليس هو القادر علي كل شئ، أليس هو الرحمن الرحيم السلام الكريم الرؤوف، إذاً لماذا خلق الله الشر ولم يعفينا منه ألم يكن بإستطاعتة خلق الخير فقط ومنع الشر عنا بكل أشكالة من مرض وفقر وعجز وشيخوخة وسرطان وبراكين وزهايمر والعديد من أشكال الشر التي نراها نحن أنها شر من وجهة نظرنا، دعنا نُجيب علي هذا الإدعاء بعدة إجابات مُقنعة وواقعية.
لماذا خلق الله الشر
أولاً – الشئ لا يظهر إلا بنقيضة، فنحن لم نكن لنعرف فائدة النور لولا الظلام، لم نكن لنعرف فائدة الصحة لولا المرض، ولن نعرف الجمال إلا عندما نري القُبح، فاسأل نفسك طوال الفترة التي تكون فيها بدون أمراض هل تشعر بفائدة الصحة، بالطبع لا، ولكن مع أول مرض سوف تشعر أن الصحة هي أهم شئ في الكون وأن كل ما سواها ليس له معني، لذلك خلق الله الشر، لكي يُعطي معني للخير، فلولا الشر لما شعرنا بوجود الخير.
ثانياً – لقد خلقنا الله أحرار وجعل لنا الحرية في الإختيار فأحدنا يختار الخير والآخر يختار الشر هناك من يختار الطاعة والآخر يختار المعصية، كان من الممكن أن يقهرنا الله علي الطاعة ويُجبرنا عليها، وبالتالي لن يكون هناك أي شر علي الأرض، ولكن بهذا سوف نكون مسلوبين الحرية، لذلك تركنا الله نُخطأ ونتعلم وجعل لنا الدار الآخرة لكي يُحاسب الجميع فالطيب الذي فعل الخير وتحمل الشر مصيرة الجنة ، والشرير الذي فعل الشر مصيرة النار.
ثالثاً – القاعدة العامة هي الخير ولكن الشر هو مُجرد إستثناء فالصحة هي القاعدة والمرض هو الإستثناء، الإستقرار هو القاعدة والتخبط والطيش هو الإستثناء، فلا يجب أن ننظر إلي الشئ السئ فقط لأننا بهذا سوف نكون نحن هم الأشرار، عندما تضع نقطة سوداء علي ورقة بيضاء كبيرة وتسأل شخص ماذا تري، سوف يُجيبك أنه يري نُقطة سوداء، وأين ذهب كل هذا الأبيض من حولة، لذلك تعود أن لا تنظر بمنظور واحد، فالله قد جعل الشر لأوقات بسيطة لإظهار الخير فقط.
رابعاً – من سم الثعبان يخرج الدواء والترياق، أعظم الإختراعات كانت السبب فيها الحروب، إكتشاف المصري القديم لنهر النيل كان بسبب جفاف بحيرة كانوا يعيشون حولها فجفت وانتهي الماء بها، بالطبع سخطوا من الله لأن بحيرتهم قد جفت، ولكن هذا الجفاف جعلهم ينتقلون ويبحثون عن مصدر آخر للماء حتي وجدوا نهر النيل وكونوا حولة أعظم حضارة في التاريخ، فأحياناً الشر الذي نراة شر بأعيننا لا يكون إلا الخير كله ولكن في ثوب الشر.
خامساً – من يريد أن يكون العالم بدون أي شر فهو يُريد أن يكون في عالم الكمال، عالم خالي من الأمراض خالي من الفقر خالي من الشيخوخة خالي من الموت، تخيل إذا لم يكن البشر يموتون كيف سوف يكون حال الأرض سوف يمتلئ بالبشر وبالتالي يجب أن تحدث مجاعة، والمجاعة شر، فإذن أنت تبحث عن كمال لا يمكن تحقيقة علي الأرض، ولكن الله قادر علي تحقيقة ولكن في مكان آخر وهو الجنة، فأعمل أنت لدنياك بالخير وعندما يأتيك الشر إصبر علية، وسوف يُكافئك الله في الجنة.
اقرأ أيضا