محتوى المقال
مرض الصرع المعروف أيضًا بمرض النوبات العصبية، هو اضطراب في الدماغ تنتج عنه نوبات تشنجية متعددة، هناك تصنيفات متنوعة للصرع، وقد يتم التوصل إلى معرفة العامل المسبب له عند بعض المصابين بينما في حالات أخرى قد يظل السبب غير معروف، الصرع هو مرض منتشر يصيب مجموعة متنوعة من الناس بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو أصولهم العرقية أو أعمارهم، حسبما ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يقدر عدد المصابين بالصرع الفعال في الولايات المتحدة بنحو 1.2 بالمئة.
تختلف أعراض الإصابة بنوبات الصرع بشكل واسع، قد يخسر بعض المصابين الإحساس بالوعي خلال النوبة، في حين يحتفظ آخرون بوعيهم، هناك من يظل يحملق إلى الخلا بدون تركيز لمدة قصيرة عند تعرضه لنوبة، بينما يتأثر آخرون برعشات عنيفة ومتواترة تصيب الأطراف العلوية أو السفلية، وتعرف هذه الحركات بالتشنجات.
أسباب مرض الصرع
ستة من بين كل عشرة أفراد يواجهون حالة الإصابة بالصرع، ولا يزال العامل الرئيسي للإصابة بالصرع مجهولاً، بيد أن هنالك عدة عوامل مرجحة قد تؤدي إلى الإصابة به، وتتضمن:
- مرض ألزهايمر.
- إصابات في الدماغ.
- صرع ما بعد الصدمة.
- تورم أو تكون أكياس بالدماغ، انخفاض مستوى الأكسجين في الدماغ.
- مرض خطير أو حمى شديدة.
- أمراض الأوعية الدموية.
- الأمراض السارية مثل مرض نقص المناعة المكتسبة والتهاب الأغشية الدماغية.
- الاضطرابات الوراثية أو الأمراض العصبية.
- الجلطة الدماغية تعد من الأسباب الأساسية لإصابة الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 35 عامًا بالصرع.
- إصابة للأم أثناء فترة ما قبل الوشيج، أو وجود عيوب في الدماغ، أو اختناق ينتج عن نقص الأوكسجين أثناء عملية الولادة.
- العامل الوراثي.
ﻋواﻣل ﺧطر مرض الصرع
إن تواجد العناصر التالية قد يرفع من احتمالية تعرض الشخص للإصابة بمرض الصرع:
- السن: يعد الصرع حالة أكثر انتشاراً لدى الصغار والأشخاص المتقدمين في العمر.
- تاريخ الأسرة: فيما يتعلق بالعديد من الاضطرابات العصبية الأخرى، يزداد احتمال التعرض للصرع في حال وجود سجل لمثل هذه الحالات في عائلتك.
- إصابات الرأس: يمكن أن تؤدي إلى الصرع.
- الجلطة الدماغية والمشكلات الخاصة بالشرايين والأوردة: تسبب هذه الأمراض ضررًا لأنسجة الدماغ مما يمكن أن ينتج عنه نوبات الصرع.
- اضطراب الخوف: من الممكن أن يتسبب اضطراب الخرف في ارتفاع مخاطر الإصابة بالصرع عند الأشخاص المسنين.
- الإصابات الدماغية: الأشخاص الذين عانوا من أمراض التهابية التهاب الدماغ أو السحايا، والتي تؤدي إلى الإلتهاب في المخ أو العمود الفقري، يواجهون خطراً مرتفعاً للإصابة بالصرع.
شاهد أيضًا: ماهي اسباب مرض التوحد وهل له علاج؟
ﻋﻼﻣﺎت و أﻋراض مرض الصرع
غالبًا ما يواجه المريض المصاب بمرض الصرع نوبات تشنجية ذات طبيعة مماثلة في كل مرة يتعرض لها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض متماثلة بين النوبة والأخرى.
من الممكن أن يشعر الشخص بالحيرة لفترة مؤقتة، وينظر بثبات دون أن يحرك عينيه أو يرمش، وقد يصاحب ذلك حركات غير إرادية في الأطراف، وانعدام الوعي، والشعور بالقلق أو الرهاب، النوبات الجزئية التي لا تصاحبها فقدان الوعي أو تلك التي قد تحدث مع اختلال الوعي، يمكن أن تشير إلى أعراض الإصابة بالصرع.
- قد تكون النوبات الجزئية التي لا تسبب فقدان الوعي تأثيرات على المشاعر، أو يمكن أن تنجم عنها حركات لاإرادية في أحد الأطراف، بالتزامن مع إحساس التنميل والشعور بالدوخة ورؤية أنوار متوهجة.
- النوبات البؤرية المصحوبة بخفض مستوى الوعي تتسم بالنظر الثابت إلى الفراغ وتكرار بعض الأفعال مثل حك اليد، أو مضغ الطعام، أو البلع، أو السير حول نفس المكان بشكل دائري.
ﺧﯾﺎرات ﻋﻼج اﻟﺻرع
تتضمن طرق معالجة مرض الصرع استخدام العقاقير الطبية، والالتزام بنظام غذائي خاص، وزرع أجهزة في المخ للتحكم في النشاط العصبي، وفي بعض الحالات، اللجوء إلى التدخل الجراحي:
- تعرف الادوية المستخدمة لعلاج الصرع ومضادات الاختلاج وتصرف وفقا لنوع النوبات وتواتر حدوثها، ينصح الأطباء غالبًا بإجراء فحوصات دم لتحديد كيفية تفاعل الجسم مع هذه الأدوية.
- قد ينصح الخبراء لدينا بنهج نظام غذائي يكون فيه محتوى الدهون مرتفعًا بينما يكون محتوى الكربوهيدرات منخفضًا.
- من الممكن زراعة جهاز تحت الجلد في منطقة الصدر بهدف تنشيط العصب الحائر عن طريق إطلاق تيارات ونبضات كهربائية صغيرة باتجاه الدماغ، كما يطبق منبه عصبي أسفل الجلد الذي يغطي الجمجمة لرصد أنماط النشاط الدماغي القد تكون محتملة لحدوث النوبات.
هناك نوعان من العمليات الجراحية:
- إجراء جراحي دقيق ينطوي على استئصال قطعة من الدماغ المسؤولة عن توليد النوبات، هذا النوع من العمليات يفضل في الحالات التي لا يؤثر فيها الجزء المسبب للنوبات على قدرات الكلام أو الحركة أو الرؤية أو السمع للمريض.
- تتضمن الجراحة التشريحية إجراء قطع لمسالك الأعصاب في الدماغ التي لها دور في توليد النوبات.
متى ينبغي زيارة الطبيب
توجه لطلب الدعم الطبي الفوري في المواقف التالية المرتبطة بنوبات مرض الصرع:
- استمرار نوبة الصرع أكثر من خمس دقائق.
- عدم استعادة الوعي أو عودة التنفس بعد انقضاء النوبة.
- حدوث نوبة صرع ثانية خلال فترة قصيرة.
- الإصابة بحمى شديدة.
- في حالة الحمل.
- الإصابة بداء السكري.
- إيذاء النفس أثناء النوبة.
- استمرار حدوث نوبات الصرع رغم استخدام العلاجات المعدة لمواجهته.
المصادر: