محتوى المقال
هناك العديد من القصص التي تم تحريفها بواسطة الشيعة ولم نعلم لها مصدر والله أعلم بمدي صدقها وان كانت حقيقة أو أن بها مُغالطات، ومن تلك القصص هو الحوار الذي دار بين الحجاج بن يوسف الثقفي وسعيد بن جبير.
مقدمة عن الحجاج
كان الحجاج بين يوسف الثقفي من الظلمة الذين تولوا الحكم وكان والياً للخليفة عبدالملك بن مروان وكان مُطيعاً له أشد الطاعة، وقد ارتكب العديد من الفظائع وقتل العديد من المسلمين، وولاة عبدالملك بن مروان علي أهل العراق والشام وكان كارهاً لهم وهم كارهين له، فحكمهم وشد عليهم وحكمهم بالنار والحديد، وارتكب الحجاج العديد من الأشياء التي لن يغفر له التاريخ، مثل حصاره لأهل مكة ورمية الناس داخل الحرم بالمنجنيق، وقتلة عبدالله بن الزبير، ابن الزبير بن العوام، وأمه أسماء بنت أبي بكر، وغيره مما ارتكبه الحجاج.
الحوار الذي دار بين سعيد بن جبير والحجاج
بعد أن أمسك الحجاج بسعيد بن جبير وجاء به دار بينهم هذا الحوار
- الحجاج: ما أسمك؟
- سعيد: سعيد بن جبير.
- الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
- سعيد: بل كانت أمي أعلم باسمي منك.
- الحجاج: شقيت أمك وشقيت أنت.
- سعيد: الغيب يعلمه غيرك
- الحجاج: لا بد لك بالدنيا نارا تلظى.
- سعيد: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها.
- الحجاج: ما قولك في محمد؟.
- سعيد: نبي الرحمة وإمام الهدى.
- الحجاج: ما قولك في علي، أهو في الجنة أم هو في النار؟..
- سعيد: لو دخلتها وعرفت من فيها، عرفت أهلها.
- الحجاج: ما قولك في الخلفاء؟.
- سعيد: لست عليهم بوكيل.
- الحجاج: فأيهم أعجب إليك؟.
- سعيد: أرضاهم لخالقي.
- الحجاج: فأيهم أرضى للخالق؟.
- سعيد: علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم.
- الحجاج: أحب أن تصدقني
- سعيد: إن لم أحبك لن أكذبك
- الحجاج: فما بالك لم تضحك؟
- سعيد: وكيف يضحك مخلوق خلق من طين، والطين تأكله النار!!
- الحجاج: فما بالنا نضحك؟.
- سعيد: لم تستو القلوب.
- ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والزبرجد والياقوت، فجمعه بين يديه.
- قال سعيد: إن كنت جمعت هذا لتتقي به فزع يوم القيامة فصالح وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير في شيء من الدنيا إلا ما طاب وزكا.
- ثم دعا الحجاج بالعود والناي، فلما ضرب بالعود ونفخ بالناي بكى سعيد.
- فقال: ما يبكيك؟ أهو اللعب؟.
- قال سعيد: هو الحزن، أما النفخ فذكرني يوما عظيما يوم ينفخ في الصور، وأما العود فشجرة قطعت من غير حق!! وأما الأوتار فمن الشاة تبعث يوم القيامة!!.
- قال الحجاج: ويلك يا سعيد.
- فقال لا ويل لمن زحزح عن النار وأدخل الجنة.
- قال الحجاج: اختر يا سعيد أي قتلة أقتلك؟.
- فقال: اختر أنت لنفسك فوالله لا تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة.
- قال: أتريد أن أعفو عنك؟.
- فقال: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر.
- قال الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه، فلما خرج ضحك فأخبر الحجاج بذلك فردوه إليه.
- وقال: ما أضحكك؟.
- فقال: عجبت من جرأتك على الله وحلم الله عليك.
- فأمر بالنطع فبسط.
- وقال: اقتلوه.
- فقال سعيد: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين.
- قال الحجاج: وجهوا به لغير القبلة.
- قال سعيد: فأينما تولوا فثمّ وجه الله.
- قال الحجاج: كبوه على وجهه.
- قال سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى.
- قال الحجاج: اذبحوه.
- قال سعيد: أما أنا فأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، خذها مني حتى تلقاني بها يوم القيامة، اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي.
نهاية الحجاج
بعد قتل الحجاج لسعيد بن الجبير مرض مرضاً غريباً في بطنة يُسمي الأكلة فكان الدود يملأ جسمة، كما سلطّ الله عليه البرد الشديد والذي يُسمي الزمهرير، فكان لا يشعر بالحرارة أو النار حتي وان مست جلدة.
شكي الحجاج للحسن البصري ما حلّ به فرد عليه ان هذا نتيجة تعرضة للصالحين وفسادة في الأرض، ورد عليه الحجاج بأنه لا يريد منه الدعاء بالشفاء ولكنه يُريد أن يدعو له بان يُعجّل الله في موتة.
ومات الحجاج سنة 95 ه بعد مرضة لمدة 15 يوم.
ويحكي أن الحجاج كان من شدة الألم الذي حلّ به كان يصرخ ويقول مالي ولسعيد بن جبير.
في النهاية
هذا الحوار الذي دار بين الحجاج وبين سعيد بن جبير لا يوجد له سند قوي فربما يكون قد حدث بالفعل مثلما تم نقلة، أو حدث ولكن وصل الينا بعد التحريف لأن الحادث تم في العراق بين الشيعي وهم معروفين بتحريفهم للعديد من الأشياء حتي في الدين الإسلامي، كما ان كرههم الشديد للحجاج قد يدفهم لفعل اي شئ.
اقرأ أيضا