معلومات

الإيغور – معلومات عن مسلمي الأويغور والسبب في إضطهاد الصين لهم وتعذيبهم

الإيغور - معلومات عن مسلمي الأويغور والسبب في إضطهاد الصين لهم وتعذيبهم

الإيغور أو كما ينطقها البعض الأويغور، هُم مجموعة من البشر يسكنون في ولاية تابعة حالياً للصين وهم يُشكلون واحد من ٦٥ عرق في دولة الصين، تُعرف الولاية الخاصة بمسلمي الإيغور باسم شينجيانغ، وكانت يُطلق عليها قديماً تركستان الشرقية، في هذا الموضوع سوف نتعرف علي بعض المعلومات عن مُسلمي الإيغور ونُلقي نظرة عن إضطهاد الصين لهؤلاء المسلمين والسبب في ذلك.

معلومات سريعة عن الإيغور

  • كانت دولتهم قديماً تُسمي تُركستان الشرقية وبعد إحتلال الصين لها أصبح إسمها شينجيانغ وتعني الوطن الجديد.
  • تُمثل مساحة دولتهم 1/6 أي سُدس مساحة الصين.
  • يدين قبائل الإيغور بالإسلام السني كدين رسمي لهم، ولهم إرتباط شديد مع الدين الإسلامي.
  • اللغة الأويغورية هي لغة الإيغورين، وهي من اللغات الترکية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها.
  • تحتوي دولة تركستان الشرقية علي العديد من الموارد والخيرات فهناك 56 منجما من الذهب وهناك النفط واليورانيوم والحديد والرصاص وغيرها.
  • عدد مسلمي الإيغور أكثر من ٢٠ مليون شخص في دولة تركستان الشرقية فقط.

مشكلة الصين مع الإيغور

يبلغ عدد سكان الصين مليارا و300 مليون إنسان ينتمي 92% منهم إلى عرق “الهان” أما المسلمون فيبلغ عددهم حوالي 23 مليونا وفق الإحصاءات الرسمية، ينتمون إلى 10 أعراق بينها شريحتان كبيرتان جدا، “الهُوِي” الذين يتحدثون الصينية وهؤلاء لا يشكلون أي مشكلة لدى الصين فهم موالون سياسيا ومبعثرون جغرافيا ولا يطالبون بالاستقلال و”الإيغور” الذين يمثلون مشكلة الصين وأرقها الدائم، هؤلاء يتحدثون لغة تركية ويطالبون بالاستقلال، وهذا هو السبب الأكبر لجعل الصين تفعل كل شئ من أجل التخلص من الإيجور.

تاريخ تركستان الشرقية وثوراتها

الإيغور هم قبائل من الترك سكنوا تركستان الشرقية منذ قديم التاريخ وقبل التاريخ الميلادي، أقام هؤلاء الأشخاص دولتهم الخاصة وكانت تُسمي تُركستان الشرقية، وظلت دولتهم صامدة مدة طويلة من الزمن، ودخلها الإسلام وتأثرت تلك القبائل بالإسلام واعتنقته، وفي عام ١٧٥٩م قامت الصين بضم دولة تُركستان الشرقية اليها، ولكن شعب الإيغور دائماً كان يرفض ضم دولتهم إلي الصين ومن هذا الوثت وهم يُحاولون التحرر وإقامة دولة خاصة لهم منها ثورات عام ١٩٣٣م، وعام ١٩٤٤م، ولكن في النهاية إنضمت دولة تركستان إلي الصين عام ١٩٥٠ تحت إسم جديد وهو شينجيانغ.

سياسة الصين مع مسلمي الإيغور

لكي تتخلص الصين من مشكلة مُسلمي الإيغور فقد قاموا بدس العديد من الصينين الذين ينتمون إلي عرق الهان، وهم الأغلبية العُظمي في الصين ومنهم من يعبد البقر وأغلبهم مُلحدين لا يعترفون بوجود إله، فقامت الصين بدسهم بكثرة في وسط مُسلمين الإيغور حتي أصبح الإيغور أقلية في وطنهم الأصلي.
فبينما كانت نسبة المسلمين في الإقليم في بداية الحملة عام 1949م 97% , تناقصت هذه النسبة بسبب الكثير من الإجراءات الصينية إلى حوالي 45% فقط.

إضطهاد الصين لمسلمي الإيغور

قامت الصين بإرسال الملايين من الصينيين إلى هذا الإقليم، حيث شجعت العاطلين عن العمل من أبناء الصين على الهجرة والعمل في تركستان، مع تقديم الحوافز المغرية لهم، وتهيئة المسكن، بل تعدى الأمر إلى إرسال الآلاف من المحكوم عليهم في قضايا سياسية أو جنائية إلى تركستان، بالإضافة إلي بناء مدن جديدة لمئات الآلاف من المستوطنين، وتلك هي أول خطوة في إضطهاد الصين لمسلمي الإيغور.

بعد ذلك نأتي للعديد من أشكال القمع المُختلفة خارجياً وداخلياً التي مارستها الصين مع قبائل الإيغور،أما خارجيا فقد بدأت السلطات الصينية مؤخرا بمصادرة جوازات السفر الخاصة بالإيغور من أجل منعهم من السفر، كما يتعرض حوالي ثلاثة ملايين شخص من الإيغور المهجرين في جمهوريات آسيا الوسطي وتركيا ودول أخرى إلى المضايقات والتهديدات من قبل السلطات الصينية بشكل مستمر.

وأما داخليا فحدث ولا حرج مصادرة منازل وأملاك الإيغور الذين هربوا من الظلم والقهر، كما تم هدم العديد من المساجد، وألقي القبض على العديد من الأثرياء الإيغور وزُجَّ بهم في السجون، بالإضافة إلي إذلال العلماء والمثقفين والناشطين وإيداعهم في السجون تحت مزاعم واتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة.

ولم يتوقفوا عند هذا الحد فقد وصل اضطهاد السلطات الصينية لمسلمي الإيغور إلى حد التدخل في حرية اختيار اللباس وأسلوب حياة الفرد والعلاقات الاجتماعية وحرية التنقل والسفر واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي , حتى تحولت تركستان الشرقية إلى سجن مفتوح بالنسبة للإيغور.

المصادر
wikipedia almoslim

فيديو يشرح قصة مسلمي الأويغور بوضوح وبساطة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى