الدينمعلومات

التفسير الصحيح لقولة تعالي “حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ” والعلاقة بينهم

حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ

حتي يلج الجمل في سم الخياط

يقول المولي عز وجل ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ) .

هناك العديد من المفسرين الذين أخطئوا في تفسير تلك الآية واللبس هنا في العلاقة بين الجمل وسَمِّ الْخِيَاطِ (الإبره) ، فلا يوجد أي علاقة بين الجمل والإبره والله سبحانه وتعالي لايقول كلاماً عبثاً فما علاقة دخول الجمل في الإبرة ، لذلك فالمصود هنا بالتأكيد ليس الجمل ولكن المقصود بتلك الآية (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ) الجمل هنا هو حبل السفينة الغليظ .

الدليل علي التفسر

  1. في القرآن عندما يذكر المولي عز وجل الجمل يسميه البعير مثل في سورة يوسف ” وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ۖ ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ “
  2. وجمع البعير هي الإبل مثل قوله تعالي في سورة الغاشية ” أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ “
  3. أما جمع كلمة جمل والتي معناها حبل فهي جمالت والدليل قولة تعالي في سورة المرسلات ” إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ “

القصر هو الثعبان فالمولي عز وجل شبة الثعبان بالحبل الأصفر الغليظ .

المعني من الآيه

والآن قد أصبح المعني والمقصود من الآية واضح وصريح وهو أن هؤلاء الذين كذبوا بالآيات لن يدخلوا الجنه حتي يدخل هذا الحبل الغليظ في فتحة الإبرة الصغيرة وهذا الأمر مستحيل وبالتالي مستحيل دخولهم الجنه .

اقرأ أيضا

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. سلام لكم

    قال السيد المسيح للذين يُحبون ويتكلون على المال وليس على الله تعالى:
    “مُرُورُ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ»” ( إنجيل مرقس 10: 25).
    وقال المولى عَزّ وجّل ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ) .

    يرى علماء اللاهوت أن كلمة “جمل” أصلها في الآرامية السريانية (جملا ، الجيم مصرية) وتعني: الحبل الثخين ،(كانت لغة باد الشام : الآرامية السريانية).
    وهذه الآية تشير إلى الحبل السميك التي يستخدمه البحارة في السُفن، هذا الذي لا يمكن أن يدخل في ثُقب الإبرة ( سَمً الخِياط ِ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى