الفرق بين المسلم والمؤمن
محتوى المقال
اللغة العربية لغة دقيقة في معانيها وقد يكون هناك بعض الألفاظ التي تؤدي أكثر من معني وتلعب أكثر من دور ، من تلك الألفاظ والكلمات التي يخطأ البعض في التفريق بيها هو الفرق بين كلمتي المسلم والمؤمن ، فالبعض يعتقد أن المسلم هو المؤمن ولكن هناك فرق كبير بين كلمة مؤمن وبين كلمة مسلم ، هناك فرق كبير جداً بين شخص وُلد فوجد نفسة مؤمناً ، وشخص آخر إرتقي من مرحلة الإسلام ووصل إلي مرحلة الإيمان ، وسوف نشرح في هذا الموضوع الفرق بين المؤمن والمسلم .
من هو المسلم
المسلم هو أول مرتبة ومرحلة من مراحل الدين الإسلامي ، فبمجرد أن تولد لأبوين مسلمين وتعرف أركان الإسلام أنت بهذا أصبحت مسلم ، وبمجرد أن تدخل الإسلام إن كنت علي دين آخر فأنت قد أصبحت من المسلمين الموحدين ، والمسلم هو الشخص الذي يفعل الأوامر التي أمرة به ربه ، وهي أعمال ظاهرة للناس وقد يفعلها شخص بدافع الرياء وقد يفعلها الآخر عبادة لله عز وجل ، منها الصلاة قد يفعلها شخص ليُقال عنه من المصلين ، والصوم قد يفعلها البعض ليقال عنه من الصائمين ، وهكذا الحال مع الحج والزكاة .
من هو المؤمن
المؤمنين هم جزء من المسلمين ، لذلك من الممكن أن تقول أن ( كل المؤمنين مسلمين ، وليس كل المسلمين مؤمنين ) ، تدبر تلك الجملة جيداً وسوف تفهم الفرق بين المسلم والمؤمن ، والمؤمن هو الذي يتقرب إلي الله بالأعمال الباطنه والخفيه والبعيدة عن الرياء ، فمثلاً تجدة يقوم في الليل ليصلي قيام الليل ، لذلك فالمؤمن درجة أعلي وأرقي من المسلم ونادراً ما نجد في هذا العصر أحد من المؤمنين في زمن كثر فيه المسلمين وقل المؤمنين .
لذلك فالإيمان أعلي درجة من الإسلام ، والإسلام هو المعني العام والشامل للدين الإسلامي عندما يرتقي أي شخص في الدين فإنة يصعد من مرتبة المسلم الي المؤمن .
الفرق ببن المسلم والمؤمن من القرآن
يقول المولي عز وجل في القرآن الكريم (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)
فها هم الأعراب عندما دخلوا الإسلام ظنوا أنهم أصبحوا مؤمنين ليرد عليهم المولي عز وجل قائلاً لهم لا تقولوا آمنا ولكن قولوا أسلمنا لأن الإيمان لم يدخل قلوبهم بعض .
قصة للشيخ الشعراوي توضح الفرق بين المؤمن والمسلم
جاء شخص من المستشرفين يتحدي الشعراوي بأن هناك خطأ في القرآن وقال له أن القرآن يقول ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) .
أي أن الكافرين لن يتحكموا في المؤمنين بينما بالفعل نجد الآن الكافرين والغرب يتحكمون في المسلمين .
فرد عليه الشعراوي رد مُقنع وذكي ، قال له أن المولي عز وجل قال لن يجعل للكافرين علي المؤمنين سبيل ، بينما نحن لسنا مؤمنين ولكننا مسلمين وقله هم المؤمنين .
وأكمل الشعراوي بعدما سأله الرجل ما الفرق بين المؤمن والمسلم فقال له : المسلمون الآن يفعلون تعاليم الإسلام من صلاة وذكاة وغبرها ولكنهم في شقاء إقتصادي وسياسي لأنهم إكتفوا بالإسلام ولم يرتقوا ليصلوا إلي الإيمان مثلما كان الحال مع الصحابة رضوان الله عليهم ، ولكنهم إن كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله ، فالمولي عز وجل يقول ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) [الروم ٤٧]
فعندما يعود الناس إلي إيمانهم لن يجعل الله للكافرين عليهم سبيلا .
فمتي نرتقي من درجة الإسلام للإيمان
مواضيع مشابهة
جزاكم الله خير الجزاء ورحمكم الله برحمتة وعفوه..للسف انا اول مره اسمع ان فيه فرق بين المسلم والمؤمن علما” انني مطلع وحب كل استفيد من كل المعلومات الخاصه بذات بالاسلام وكنت اعرف الحديث الذي يقول عنه النبي صل الله عليه وسلم المسلم من سلمو المسلمين من لسانه ويده ..
ولايؤمن احدكم حته يحب لاخيه مايحب لنفسه .
ولاكني لم اكن اعلم معنا هذا الحديثين بتفصيل الذي قراته فياليت تلك المعلومه والحاديث تفسر وتفهم لمن اعتنق الاسلام فقط ولم يرتقي لمعرفه ماهو الايمان
جزاكم الله خيرا