محتوى المقال
مرض الفطر الاسود المعروف أيضا بالفطر المخاطي هو نوع نادر وخطير من العدوى الفطرية يسببه نوع من الفطريات المعروفة باسم الفطريات المخاطية والتي توجد في الأماكن الرطبة، يؤثر هذا المرض عادة على الأغشية المخاطية في الجسم مثل الجيوب الأنفية والرئتين والبشرة والرأس، وغالبا ما يصيب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، يمكن أن ينتقل المرض بعد التعرض للجروح أو الحروق، وأحيانا عند استنشاق جزيئات الفطر أو لمسها في التربة أو المواد المتعفنة مثل الخبز والفاكهة والسماد.
أنواع مرض الفطر الاسود
تتضمن أنواع عدوى الفطر الأسود ما يأتي:
- يعرف التهاب الجيوب الأنفية والدماغ، المعروف أيضا بعدوى الأنف، بأنه حالة تبدأ عادة كالتهاب في الجيوب الأنفية ومن ثم ينتقل يسبب تورما في الأعصاب التي تخرج من الدماغ، وقد يتسبب هذا في حدوث جلطات دموية تسد الشرايين التي تغذي الدماغ.
- مرض التهاب الرئة الخطير المعروف بداء الغشاء المخاطي: يتطور الالتهاب الرئوي بشكل سريع في هذه الحالة وقد ينتقل إلى تجويف الصدر والقلب والدماغ.
- قد يسبب الفطر الأسود التهابات في مناطق أخرى من الجسم مثل الجهاز الهضمي، الجلد، والكلى.
عوامل خطر الإصابة بمرض الفطر الاسود
الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفطريات المخاطية، وتشمل أمراض ضعف المناعة مثل:
- الإيدز.
- مرض السكري غير المسيطر عليه.
- أمراض اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية.
- ارتفاع حموضة الدم.
- استخدام أدوية الستيرويد لفترات طويلة.
- سوء التغذية.
- الأدوية المثبطة للجهاز المناعي.
- تعرض الأفراد لعمليات زراعة الأعضاء أو زراعة الخلايا الجذعية.
- انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.
- ارتفاع نسبة الحديد في الجسم.
- الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
تشخيص مرض الفطر الاسود
تعتمد تشخيص الفطريات السوداء على الأعراض وتاريخ المريض، ويشمل طرق التشخيص ما يلي:
- الفحص السريري يتضمن التعرف على العلامات الظاهرة على المريض.
- زراعة الأنسجة: يتم أخذ عينة من منطقة الإصابة لتحديد نوعها والبدء بالعلاج في أسرع وقت ممكن.
- يتم فحص الأنسجة عن طريق أخذ عينات من المناطق المصابة وفحصها تحت المجهر، ويمكن أن تكون العينات عبارة عن سوائل من الجهاز التنفسي أو المخاط الذي يخرج بسبب السعال.
- في فحص خزعة الجلد، يتم أخذ قطعة صغيرة من الأنسجة في منطقة الالتهاب الجلدي واختبارها.
- اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل: هذا الاختبار يحدد أنواع الجراثيم المسببة للعدوى عن طريق تحديد ونسخ جزء محدد من الحمض النووي للجرثومة أو الميكروب، ويستطيع تحديد كميات صغيرة من الحمض النووي بما في ذلك المواد الجينية للكائنات المعدية مثل الفطريات.
- التصوير المقطعي المحوسب يستخدم لتحديد موقع العدوى وانتشارها في الجسم بدقة، وهذا النوع من الفحص يمكن إجراؤه للرئتين، الجيوب الأنفية، هياكل الوجه، ومناطق أخرى في الجسم.
علاج مرض الفطر الاسود
إذا تبينت إصابة الشخص بمرض الفطر الأسود، ينبغي بدء العلاج على الفور وعادة ما يستخدم الطبيب جرعات عالية من مضادات الفطريات سواء عن طريق الفم أو الوريد، لتوقيف نمو الفطريات والتخلص منها تشمل مضادات الفطريات المستخدمة في علاج الفطر الأسود ما يلي:
- الأمفوتريسين B .
- ايزوكونازول .
- بوساكونازول .
الوقاية من مرض الفطر الاسود
يعتبر الحد من احتمالية الإصابة بالفطر الأسود أمر صعب، نظرا لصعوبة تجنب استنشاق جزيئات الفطر إذا كانت في الهواء، وعدم وجود لقاح لهذا المرض يمكن تقليل خطر الإصابة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، من خلال اتباع الإرشادات الوقائية التي توصي بها الجهات المعنية:
- تجنب الأماكن التي يتسبب فيها الغبار بكثرة، مثل مواقع الإنشاءات أو الحفر.
- يجب ارتداء أقنعة N95 عند التواجد في مناطق تعاني من تراكم الغبار.
- تجنب الأماكن المتأثرة بالفيضانات أو الأعاصير.
- تجنب القيام بالأنشطة التي تتضمن الاحتكاك المباشر بالتربة أو الغبار، مثل الزراعة.
- ارتداء الملابس المناسبة مثل الأحذية والسراويل الطويلة والقميص بأكمام طويلة والقفازات عند القيام بالأنشطة في الهواء الطلق مثل البستنة أو العمل في الفناء أو زيارة المناطق المشجرة.
- تنظيف الجلد جيدا بالماء والصابون مهم، خاصة بعد التعرض للأتربة أو الغبار.
- اذا كان الشخص يتعرض لخطر الاصابة بالفطر الاسود، يمكن استخدام دواء مضاد للفطريات، خاصة للأشخاص الذين أجروا عمليات زرع الأعضاء أو الخلايا الجذعية.
سير مرض الفطر الاسود
يمكن القول إن الفرصة للشفاء من الإصابة بمرض الفطر الأسود تتوقف بشكل كبير على التشخيص المبكر والعلاج الفوري، حيث يمكن أن تتفشى العدوى في الجسم بأكمله وتؤدي إلى الوفاة.
نظرا لندرة مرض الفطريات السوداء، من الأفضل عرض الشكوك للطبيب لتقييم الوضع وتجنب أي مضاعفات محتملة.