شخصياتمعلومات

” موسي جار الله ” شيخ الإسلام في روسيا

موسى جار الله

موسى جار الله

موسى جار الله التركستاني القازاني التتاري الروستوفدوني الروسي ولد عام 1878 – وتوفي عام 1949 .
وهو شيخ الإسلام الأخير في روسيا أيام القياصرة وبداية عهد الثورة الروسية ، أحد أعلام القرن الرابع عشر الهجري الكبار في العالم الإسلامي.
ولد الشيخ موسي جار الله في (روستوف دون Rostov-on-Don) بروسيا. وتفقه بالعربية وتبحر في علوم الاسلام. ثم كان إمام الجامع الكبير في بتروغراد (لنينغراد) وحج وجاور بمكة ثلاث سنين.

عاد إلى بلاده، فأنشأ مطبعة في (بتروغراد) خدم بها اللغات العربية والفارسية والتترية والتركية والروسية خدمة مفيدة. وكان يحسن هذه اللغات، وإذا تكلم بالعربية فحديثه بالفصحى، أنفة من العامية. ونشر كتابا بالتركية عن علاقة المسلمين بالثورة الروسية، أغضب حكومتها فانتزعت منه المطبعة ثم بعد ذلك تم القبض علية وإلقائة في السجن .

يقول عن نفسه “كان بوسعي أن أغدو كاتب روسيا الأول وأحد زعماء الطليعة فيها لو أنني تخليت عن إيماني, ولكنني آثرت أن أشتري الآخرة بالدنيا”.

وكتب عنه محب الدين الخطيب فقال: “كان من كبار علماء مسلمي الشمال في روسيا، وقد نزح عن وطنه فراراً من وجه البلاشفة الذين اتخذوا أسرته المؤلفة من حرمه وستة أولاد رهينة وجردوهم من حقوقهم لأن عائلهم رفض القيام بالدعاية للبلشفية”.

وفى مقدمة أحد كتبه (الوشيعة في نقض عقائد الشيعة) وصف لرحلته بعد ذلك، هذا موجزه:
{هاجرت بيتى و وطنى سنة 1930 هجرة اضطرارية، وقد سدت علي طرق النجاة، فساقتني الاقدار من طريق التركستان الغربي إلى التركستان الشرقي الصينى، فالبامير، فأفغانستان، وانتهزت الفرصة للسياحة في البلاد الاسلامية. وكنت قد سحت من قبل في الهند وجزيرة العرب ومصر وكل بلاد تركيا وكل التركستان الغربي إذ أنا طالب صغير، و دامت سياحتي في تلك المرة ستة أعوام.وعدت في سياحتي الاخيرة هذه فمررت بتلك الاقطار، وزدت عليها إيران والعراق} .

حاول جار الله التقريب بين السنة والشيعة فمكث أشهرا في إيران يحضر المناسبات الدينية ويناظر العلماء، وزار النجف في العراق للغرض ذاته. لكن هذه الجهود انتهت بصدام قوي، فقد أنكر على الشيعة مسائل عديدة ألف فيها كتابه الشهير “الوشيعة في نقد عقائد الشيعة”.

تعرض جار الله لمضايقات كثيرة واعتقله الإنجليز في الهند وانتهى به المطاف مشردا في دار (ملجأ العجزة) بالقاهرة، وتوفى به سنة 1949 م رحمه الله تعالى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى